المقالات

المؤامرة .. نسخة منه الى رئيس الوزراء المكلف ..


حسن كريم الراصد ||

 

قد تكون المؤامرة التي تعرض لها قطاع التعليم في البلاد الادهى والاخطر خاصة على اهالي الوسط والجنوب . وبأختصار تتلخص تلك المؤامرة بنقاط اهمها : زيادة في اعداد المناهج الدراسية تكاد تكون غريبة وغير منطقية لكنها مدروسة بدقة ممن خطط لذلك فهي لا تتلائم مع مساحات وعدد صفوف المدارس واعداد المعلمين والمدرسين حتى ان التلميذ يحمل في حقيبته ما ينوء عن حمله الشاب القوي .

النقطة الثانية صعوبة المناهج وانعدام نفعها للطلبة فهي تشبه الطلاسم الغير مفهومة لاعمار الصغار ويجد الاهالي صعوبة في تدريسها لابناءهم فيضطرهم الى الذهاب الى المدرس الخصوصي . 

النقطة الثالثة تتلخص بوضع اسئلة صعبة للامتحانات النهائية خاصة الوزارية مع امكانية تسريبها في مناطق وعدم السماح بذلك بتاتا في مناطق اخرى . والادهى من ذلك ان بعض المدارس في مناطق غير الوسط والجنوب كانت تكتب الاجوبة للممتحنين على لوحة القاعة فيقوموا باستنساخها .. لذلك تجد ان نتائج مناطق تظهر باجابات متطابقة تحصل على درجات عالية تصل 100./. بينما يعيد طلاب مناطق اخرى السنة ان سمح لهم او يحالون الى الدوام المسائي وعندها تبدأ مرحلة التدمير الشامل للفتيان خاصة في مرحلة الثالث المتوسط التي اصبحت العقبة التي عندها تتحطم احلام الفتيان واهلهم . وبهذه الطرق والاسباب نشأ فيلق من الراسبين في الثالث المتوسط وهم بعمر لا يسمح لهم باكمال الدراسة في المدارس النهارية وفق قوانين التربية ويرحلون الى المدارس المسائية التي لا تنطبق عليها مواصفات المدرسة ولا تملك منها غير الاسم . وقد يمتنع الاهالي من ارسال ابناؤهم للدوام المسائي لاسباب اهمها قلة تلك المدارس وهذا يجعلها بعيدة عن بيوت الطلبة وكذلك وجود طلبة باعمار كبيرة وهؤلاء لهم ما يناسب اعمارهم من تدخين السكائر وغيرها من السلوكيات الغير ملائمة للفتيان .. ولا يظن احد ان الحصول على قبول في المدارس المسائية سهلا يسير بل فيه معاملة وروتين ورشاوى وكأن طالبها يتقدم الى السوربون الفرنسي .  بعد هذه المقدمات التي رتبتها اطراف المؤامرة وبعد ان تكون لدينا جيشا من الراسبين في الثالث المتوسط بعد ان رفضتهم المدارس بطرق شتى ذكرناها وبعد ان كانت اعمارهم لا تؤهلهم للعمل في القطاع الخاص فلا هم بالرجال القادرين على النزول للعمل في المصانع والاسواق ولا هم بالصبيان الذين يواصلون دراستهم هنا تبدأ الكارثة بعدما يتحولون الى قنابل موقوتة ناقمة على الوضع والمجتمع غير متسلحة بالثقافة والعلم لا يملكون الا الوقت الذي لا يعلمون كيفية اهداره يمنعهم اباؤهم من العمل احيانا واحيانا اخرى ينزلون للشارع لممارسة اعمال لا تتناسب مع اعمارهم فهم اما سواق تكتك يتزاحمون مع سواق الكيات على الرزق او عمال غير ماهرن في الاحياء الصناعية يعيشون اجواؤها المعروفة للجميع وينهلون من عاداتها وسلوكياتها . اما ابناؤهم وابناء المتمكنين فقد اكملوا الدراسة تارة بشراء الاسئلة واخرى بتخصيص مدرسين خصوصيين وثالثة بمدارس اهلية لا تتوقف عند الذكاء والنباهة بل على ما يدفع لها من اقساط لا يتمكن الفقراء من دفعها وهي قد انشأت واستحدثت لاكمال حلقة المؤامرة على جيل يمثل النسبة الاعلى في مواليد سكان البلاد . لذا تجدهم يتمسكون بوزارة التربية فهي من يؤسس لتدمير جيل كامل وشعب كامل ..

 

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك