السيد محمد الطالقاني ||
لقد كرّم الله سبحانه وتعالى المرأة في الاسلام ورفع من شأنها ومنحها ما لم تمنحها الديانات الأخرى أو الحضارات السالفة، فلا يمكن لمجتمع أن يقوم من دون المرأة او يحقق تقدّماً, أو رقيّاً حقيقياً دون مشاركتها.
وكان امير المؤمنين الإمام علي عليه السلام يبدي اهتماما خاصا بالمرأة, وينظر إليها بنظرة كونها آية من آيات الخلق الإلهي.
ولعل أجمل ما وصفت به المرآة هو ما منحها إياها أمير المؤمنين عليه السلام بقوله «المرأة ريحانة», فوصفها بأروع الأوصاف حين جعلها ريحانة بكل ما تشتمل عليه كلمة الريحان من الصفات فهي جميلة وعطرة وطيبة.
وقد اثبتت المراة العراقية وجودها في فتوى الجهاد الكفائي بمشاركتها الميدانية في ساحات المعارك حتى سالت لهن دماء على منحر الحرية, وأصبح لأم الشهيد وأخت الشهيد وإبنة الشهيد قصصاً ستذكرها الأجيال على مر الدهور.
واليوم ونحن نعيش عصر الحرب الناعمة، حيث تواجه المرأة المسلمة تحديات كبيرة، جعلت افكارها التي تؤمن بها بكل بساطة موضع اختبار، وعرضت شخصيتها الإسلامية إلى محاولات شتى من التمزيق والتشويه ، وبمقدار التحدي لا بد أن تكون الأعباء التي ربما ينوء بها كاهل المرأة المسلمة، وهي في هذا مجال رد التحدي وحمل أعبائه, تحاول فرض وجودها في قبال الموجودات الزائفة، والايقونات المشوهة التي صنعها إعلام الغرب الوهمي .
فهنا يجب على المراة ان تسعى بعقلها وقيادتها الفذة على تذويب هذه الرتوش الوهمية من خلال السير على خارطة الطريق التي رسمها لها الله تعالى في قرآنه الكريم , والالتزام بنهج اهل البيت عليهم السلام.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha