المقالات

الجريمة المنظمة..!

1737 2022-10-19

علي العقابي ||

 

غالبية السرقات التي تحدث في الحكومات اياً كانت تكون سرقات واضحة و قصور واضح ، كأي لص يَعبر سياج المنزل و يتلصص من الباحة الخلفية للمنزل و يسرق ما يمكن سرقته ، لكن عندما يتفق اللص مع بواب المنزل و يخدر كلب الحراسة هذه عملية سرقة شراكية ذات أطراف متعددة و محاولة لخلط الأوراق و تضييع الادلة ، و هي ما تسمى بالجريمة المنظمة

نتحدث اليوم في سرقة كبيرة و دعونا نطلق عليها تسمية "ام السرقات" هي كما يحدث في الأفلام الهوليودية و ابطالها مشخصين و في رأسهم الشخص الأول ، رئيس حكومة تصريف الأعمال التي تدور حوله أصابع الاتهام لقيادة هذه المجموعة السرية المنظمة لسرقة ترليونات من خزينة الدولة بأوراق رسمية و بلا اي خطأ قانوني، صرح النائب سند عن حوزته على نسخ من سندات و أصول مالية أطلقت من رئاسة الوزراء و تم توقيعها من موظفين مسؤولين بوصاية من الرئاسة لمصرف الرافدين تصل لـ 245  صك مالي

و بأسماء شركات معدودة ، اي ان رئاسة الوزراء جائت بفريق قانوني لأكمال السندات و الصكوك المالية بتواقيع و اختام رسمية لصرفها ، حتى لا يشوب هذه العملية اي من الشكوك ، كيف لا يمكن الشك و أموال الشعب تنقل بسيارات من المصارف إلى الرواد و الاميرات ، و عندما كان يحصل تلكئ في عملية صرف احد الصكوك يتم تدخل فريق الرئاسة بالمباشر عن طريق الاتصال او الأساليب الأخرى و خاصة بتلك التي كانت تستخدم في زمن النظام البائد و يستخدمها اليوم ' لجنة ابو رغيف' التي أصبحت شبحاً يتم الزج به بوجه كل من يقف بوجه جرائم السرقات المنظمة التي يرعاها مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال و الذي يحمل حظاً سعيداً كان يحصل على نقلة او توبيخ ولا يدخل زنازين اللجنة ،

هذه الجريمة الكبرى هي تمثل فاجعة و صدمة للعراقيين بحجمها و تفاصيلها المتشابكة التي تشبه الأفلام الهوليودية او فصلاً من فيلم إباحي قبيح ، و قباحة هذه الأفعال التي لابد من التصدي لها بشراسة

جريمة تحويل و استنزاف أموال الدولة لأشخاص و تحولها لعقارات و شركات خاصة بهم ، هي جريمة شنعاء ، يضيف بعض النواب الذين ضيقو الخناق على هذه العصابة التي تعبث بالمال العام انهم يملكون أوراق ثبوتية و رسمية ستطارد المتورطين بهذه الجريمة المنظمة ولابد من محاكمتهم ، و ان بعض المواطنين الذي باعو عقاراتهم لهؤلاء اقرو بذلك و هم مستعدين لتسليم الأموال التي استحصلوها منهم ، اليوم و نحن على ابواب تشكيل حكومة جديدة ، حكومة السيد محمد شياع السوداني التي قد تنبثق و تولد يوم السبت ، أو قد تؤجل جلسة السبت لأيام قليلة لحين اكتمال الكابينة الوزارية ، لكننا نأمل من الحكومة القادمة ان تتابع هذا الملف الخطير ، ملف سرقة ترليونات من خزائن الدولة و المال العام فهذا أملنا الوحيد في الحفاظ على مال الشعب و العراقيين هو محاكمة و ملاحقة هؤلاء آملين ان لا يفلتو من العقاب والقضاء العادل في هذه الجريمة المنظمة ..

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك