مانع الزاملي ||
اغلب انظار المراقبين داخليا وخارجيا تتوجه نحوً الخطوات التي يتخذها السيد السوداني ، وماهو نسيج كابينته الوزارية وطيفها المحتمل ، وحسب اي رؤية استراتيجية وتكتيكية سينطلق الرئيس الذي لاتخفى عليه خافية لانه ابن الواقع وعاش في صفحاته، وزيرا ،ومديرا وتنفيذيا يدرك حجم التحديات التي تكتنف مشروعه الذي لايزال غامض المنحى ،بسبب قصر المدة المقبلة وكثرة المطالب التي يصعب تحديد اولوياتها لانها كثيرة ومتنوعة .
والمتوقع ان تتشكل الحكومة وان طال زمنها ، لان الذين وافقوا على تمرير الرئيس ورئيس مجلس الوزراء جاءت حتما من توافق مبدئي علىً الشخصيات التي ستكون ضمن تشكيلة الوزرات ، والوكالات ،وليس عيبا ولاسبة مفردة التوافق اذا اقترنت بالامانة، والحرص، والنزاهة ،وترسيخ الاصلح لتسنم المناصب الوزارية وحتى الوكالات والدرجات الخاصه ،، لان الحكومة هي استحقاق انتخابي ،واذا افترضنا ان الاحزاب التي لها استحقاق لديها ايضا كفاءات راقية جدا ،وليس منطقيا التعميم على ان الآتي شبيه للماضي ، ويقيني ان المرحلة المنصرمة كانت درسا بليغا للجميع شعبا واحزابا ومتصدين ،،
واعتقد جازما ان الحكومة اذا تشكلت من شخصيات تخصصية ،ومعروفة في نزاهتها وحرصها ووطنيتها ستنقل البلد من حالة الركود والمراوحة للتقدم والبناء وتنفيذ جزء من طموحات الشعب التي ليست بالكبيرة، ولا المستعصية، وحتى لا اطيل في سرد ماينبغي ان تنفذ هذه الحكومة التي وجدت امامها ركام وتبعات الذين سبقوا وهذا امر يحصل في كل حكومة جديدة،،
اسجل ان اهم عنصر من عناصر النجاحً بعد التشكيل هو الامن ، ولا اعني بالامن هو الحالة التي يعيشها المواطن في يومياته بعيدا عن التهديدات والتفجيرات التي يلجأ اليها عادة المفلسون من الفكر ،والعاجزون عنً اقناع الغير، وفق رؤى حضارية وعلمية ،،
وانما اعني موقف دول الجوار الاقليمي المتناقضة في الاهداف والمنطلقات ، ولاينكر احد ان الخلاف السعودي الايراني والامريكي الايراني والخليجي الايراني بدرجات متفاوتة تجعل المضي في تنفيذ برامج انجاح المشروع الحكومي الواعد صعب المنال دون تفكيك شفرة العلاقات بحذر ولياقة دبلوماسية لتجنب كوارث الماضي ، وهناك سعي سابق للحكومة العراقية لتقريب وجهات النظر بين ايران والعربية السعودية ، يمكن تفعيل هذه الخطوة لصالح المنطقة ونزع فتيل الازمات التي وقودها الخلاف بين دول المنطقة ،،،وهناك اشارات ايجابية من الدول الجارة لتنقية الاجواء رغم فداحة الخسائر التي دفعها المكون الشيعي جراء العداء الذي غذته فتاوى حاقدة على الجميع انطلقت من دول جارة مع الاسف وان تحججت هذه الدول بعدم تبنيها رسميا لمثل هذه الفتاوى الظالمة!!! التي راح ضحيتها حتى ابناء المكون السني المشارك في ادارة الدولة !!! ،،
ان اجواء الاستقرار الداخلي والاقليمي متلازمة حتمية لنجاح اي مشروع لبناء دولة مستقرة ، وكذلك قادرة على خدمة ابناء شعبها الذي لم يرى الاستقرار منذ عقود بسبب عوامل غير خافية عن المتتبع اللبيب !!
ان انتهاج سياسة العداء والاستعداء او الحرب بالانابة لايمكن ان تحقق اي طموح تقدم دولة،
ان ابناء الشعب العراقي الذين اكتوو بنيران الماضي وتلكؤ الحاضر يتلمسون اي خطوة انقاذ قادمة ويدعمونها ،،ويقيني انهم سيكونون ادوات ايجابية في تحقيق الاهداف المرجوة ،، والاستعداد لأنتخابات قادمة ربما ستكون ان خليت من التزوير والتحايل مفتاح الحل الاكبر لبلد عليه ان يخرج من الاقتصاد الريعي الاحادي المصدر لبلد زراعي صناعي علمي ثقافي لكي نلتحق بركب العالم المتقدم وفق ثوابتنا وقيمنا التي تضمنها الدستور واجازها الشرع
وهذا لايتحقق دون دعم المؤسسة العليا في البلد والتي علم القاصي والداني حرصها وابوتها ، وما فتوى الجهاد الكفائي بخافية عن احد .
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha