د.أمل الأسدي ||
صباح الخير أيها العالم، نحن ننتظر إماما مخلِّصا، يملأ الأرض قسطا وعدلا، يزيح الظلم عن الإنسان، الإنسان الذي يشكو الخوف من القادم في شتی بقاع الأرض، يلاحقه الجوع والعوز والحرمان، أو يلاحقه الاضطراب والخوف والقلق، أو يلاحقه السلاح الفتاك والحرب والنيران، أو يلاحقه غضب الطبيعة وثورتها في أي لحظة!
هذه الأرض التي أعدّها الله له، مازالت مُعطلة النعم، ومازال الإنسان يشكو وينتظر القادم الأفضل!
ومازالت بعض الأفواه تنعق، تريد أن تسلب الإنسان إيمانه بقادمٍ مخلّصٍ، فيحق لأيّ شخصٍ أن يتحدث بما يؤمن ويعتقد، أن يتحدث عن الأرواح والعوالم الخفية، والميتافيزيقيا والباراسيكولوجيا، ويعبر عن اعتقاده بأي صورةٍ يختارها،ويحتفي برموزه ويستذكرها من دون ملاحقة!!
ولكن حين يصل الأمر إلی المسلمين؛فلا بد من زعزعة إيمانهم، وحين يصل إلی الشيـــعة؛ فلا بد من ملاحقتهم ومهاجمتهم ومنعهم من الاحتفاء بهويتهم!!
ومع ذلك؛ كلما ازداد نعيق هذه الأفواه الشيطانية، ازداد عدد المنتظرين في العالم، حتی صار الانتظار طبعا بشريا نافذا!!
إذن؛ قوله تعالی: ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )) مازال يمدنا بالأمل ، ومازال يوجّه أنظارنا نحو قادمٍ قمحيٍّ يداوي جراح الإنسانية.
صباحكم فرحة
٩/ ربيع الأول