كاظم الطائي ||
*العراق يعيش مرحلة فشل خانقة* وهذا الفشل يعود الى اسباب كثيرة نحاول أن نسلط الضوء على بعضها أو اهمها حيث تعد أساسية..واذا ما استمرت على ما هي عليه سيكون حلها عقيم.
نعم الخطأ يعود الى المرحلة الاولى حين ما حكم *بول بريمر* والذي نصبته الولايات المتحدة حاكما على العراق بعد سقوط الصنم.. وكان من يحيط به من أبناء جلدتنا للأسف اقولها مجموعة *جياع*.. حيث سمحت لهذا المستهتر أن يُخضع الشعب العراقي الى أن يُحكم على اساس *طائفي عرقي* .. وهنا يكمن الخلل الذي جرنا الى ما نحن عليه الآن. ومن ضمن المشاكل التي خلفها لنا
هي أزمة القيادة السياسية.
وهذا ما اتفق عليه جميع اطياف الشعب العراقي سواء المشتركة في السلطة او الشعب السياسي.. اي الذي يحدد مستقبل وشكل السلطة في العراق حسب النظام الديمقراطي.
الان نرى معظم شرائح المجتمع العراقي بما فيهم علماء دين و سياسيين يعتقدون أن هذه القيادات هي دون مستوى المسئولية لمواجهة المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي وبعد سقوط الحكم الشمولي المتمثل ب البعث المجرم.
وحسب قناعتي قد أختلف عن كثيرين ممن يعتقد أن لهذه القيادة التي فشلت في ادارة الدولة بديل قد يحقق مطالب الشعب المشروعة..
كما ويعتقدون أن هناك أناساً أفضل من القادة الحاليين؟ لو أتيحت لهم الفرصة لقيادة البلد لكان أداؤهم أفضل وحلوا المشاكل التي تهدد مصير شعب على الصعيدين الامني والاقتصادي. لا شك أن أداء الأفراد مختلف ولكن هذا غير كافي لحل مشاكل ادارة الدولة من خلال نظام ديمقراطي سواء كان في العراق أو أي بقعة في العالم..؟ مالم يرافق هذا النظام قانون يحكم الفرد.. وفي حال اخل بالقانون اي من الأفراد سواء كان أعلى هرم في السلطة سيقدم إلى القضاء بعد رفع الحصانة منه بأمر قضائي كما هو معمول به في البلدان الديمقراطية..
نعم توجد أزمة قيادة وهذا مؤسف ولا اريد الخوض بالتفاصيل حيث سيطول فينا المقام..؟ ومن ضمن الازمات التي تتكرر نرى بعد كل أنتخابات برلمانية تعجز المكونات عن تشكيل حكومة.. ببساطة هذا يعود الى تغييب القانون! او بالاحرى *تطبيقه*
واذا ما عدنا الى *المظاهرات* التي تخرج بعناوين وشعارات وهتافات مختلفة.. منها مطالب داخليه واخرى لا تنسجم مع حقيقة المطالب في واقع الامر.. لكن اترك تفسير ما أعنيه إلى القارئ الكريم..
ويبقى السؤال قائما هل بالإمكان ان تفرز هذه المظاهرات قيادة سياسية أفضل من القيادة الحالية في ظل الظروف الراهنة..؟
السؤال يبقى مطروح حتى الا اسمح لئن يحسب كلامي على أنني مع او ضد.. لكن تبقى التجربة هي من تحدد ذلك..
سبق وأفرزت المظاهرات شخصيات كان يعول عليها البعض.. مما أدى الى انها هي الاخرى انصهرت في هذا النظام حتى اصبح مقعد البرلمان مجرد دكان يعتاش منه البعض..
ذكري الى الضدين يعود الى التجربة وسبب شكوكي في الحصول على قيادة أفضل..؟ هو أن هذه الأزمة التي يعيشها العراق ناتجة عن عدة عوامل معقدة ومتشابكة تجعل بروز قيادة أفضل أمر غير ممكن.
ولا يعتقد أحد ان النظام سيكون أفضل من ما نراه الان مالم يعاد النظر في تفعيل القانون!
بالتالي كل الذي يحصل في العراق وما يمر به من مخاض عسير لا يعدو كونه صراع سلطة.. المراد منه تغيير وجوه لا أكثر.. بمعنى ان هذا الحراك ليس له علاقة بإصلاح نظام او تغييره حتى..؟ وإنما استمرار لفساد انهك الشعب وجعله أشد الشعوب فقراً وفاقة..
نعم لا ننكر ان العراق مستهدف فكرياُ وهذا يعود الى طبيعة الاغلبية التي لديها معتقد يرفع شعارهُ
بوضوح( ش) وهو يحمل فكراً لا يتعارض مع أي من المبادئ السامية لبناء الانسان بالشكل الصحيح.. وأن هذه العدائية القادمة من الخارج.. وضعت البعض أمام خيار صعب وهو أما أن يستسلم.. أو أنه يضع لنفسه إستراتيجية لحماية فكره.. النتيجة تدخل الخارج هو الاخر كان له الأثر الكبير في إيصال العراق إلى هذه المرحلة التي يعاني منها شعب بأكمله..ولا ننكر أن في العراق حواضن لمثل هذه التوجهات.. ويبقى القانون سيد الموقف اذا ما أُريد للعراق أن يكون بلد ديمقراطي مستقر. وللحديث بقية ..
ومن الله التوفيق