مرتضى الركابي ||
ما نشاهده من احداث في العراق وخاصة في الوسط والجنوب تدور وترتكز على مطالب واعمال تخريبية عشوائية لا مثيل لها يجب على الجماهير ان يراجعوا حساباتهم وان يحذروا من هذه الفتن، وإلى مصلحة من كل هذا، وبعد السكوت لمدة عاميين متتاليين على حكومة اتوا بها بعد تظاهرات ضد حكومة سابقة بقيادة ( عادل عبد المهدي) اتهمت بالفساد وقتل المتظاهرين وهدر المال العام ولعب بمقدرات الشعب وبعد كل هذه التهم جاءوا بحكومة يعولون عليها ويقولون لنصرة الشعب المظلوم ولكن انقلب السحر على الساحر، بعد أن سلمت السلطة إلى الحكومة الجديدة المكلفة بقيادة ( مصطفى الكاظمي) وبعد فترة قصير من استلامهم للحكم إختلفت الاوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية،حيث ارتفع سعر الدولا من ١٢٠ الف إلى ١٤٨ الف وهذه كارثة بحق ابناء الشعب العراقي من الطبقة الفقيرة حيث أرتفاع وغلاء معيشة حين كل المواد الغذائية والإنشائية وكل شيء عابر الحدود ارتفع سعر بطل الزيت من ١٥٠٠ دينار عراقي إلى ٤٠٠٠ دينار عراقي وكيس الطحين من ٢٠ الف عراقي إلى ٥٠ الف عراقي،ماذا يعمل الفقير في هذا الحال واين من أتى به إلى السلطة، لماذا السكوت على هكذا أوضاع مأساوية والسبب هو جميع من كان يدعم المتظاهرين والنشطاء حولهم إلى مستشارين واصبحوا فريقه الخاص والمفاوض حول بقائه في السلطة، رغم الفشل الذريع والحياة المأساوية وانعدام الأمن في جميع المحافظات والتدخلات الخارجية وقصف حتى السياحة في شمال العراق من قبل القوات التركية وقطع منابع المياه والحالة مزرية واعطاء شهادات استثمار للمستثمرين بدون اختصاصات وانهيار المباني على السكان ولم تحرك ساكنًا وكل هذا ولم يتظاهروا ضده،عجيب بل يتظاهرون من اجل ان يبقى في السلطة وتكون المظاهرات على حكومة لم تشكل بعد ومحاولة تكميم الافواه ومحاربة القنوات التي تنتقد الأوضاع وتتكلم بحيادية ومصداقية يكون مصيرها التكسير والتدمير والرعب ما هذا هل هي جمهورية الرعب او لها مسمى اخر ولماذا هذه الحكومة بعد فشلها يحاولون أن يستغلوا بعض الناس ويجعلونهم حطب إلى نارهم التي يحاولون اشعالها في كل حي وحرق ما تبقى من العراق وزرع الفتنة والطائفية بين المذهب الواحد فهم المخطِّطون وهم المنفِّذون وهم المكفِّرون فالإرهاب المزيف بأشكاله المختلفة وبأدبياته الفاسدة ينهشنا من حيث لا ندري،والزمرة المزيفة تصفق لهذه المسيرة من أجل مصالحها ومراكزها ومناصبها غير مبالين بالحقيقة والحياة، بالوطن والإنسان ما يجب أن ندرك جيداً، اليوم وليس غداً، نحن أمام وضع مأساوي، فالواقع تمرر مصالحه ومخططاته بين ظهرانينا، وما أشاهده فنحن لسنا إلا من المتفرجين والناطرين،قسمتنا دون إرادتنا وإن كانت ليالينا لا ترزقنا خبزتها، فالمنطقة في غليان وفي صراع المصالح والعقول، كما المحسوبيات والوجبات، وكل يريد أن يحصد غلاّت غيره، حقيقة أو زيفاً، يسلبون ما لهم وما ليس لهم بعد أن أصبح الفساد سيرة مقدسة ومسيرة مستدامة.
فعراقنا يقود اليوم صراعاً طائفياً لا شريك له، ومذهبياً لا ينافسه قول،وإقليمياً لا تحسده الأوطان. إنه صراع من أجل البقاء، صراع النفط والمصالح والسياسات المدمِّرة في قانون اسمه "شريعة ألانا وهذا القانون والشريعة تسقط في وطن له مرجعية وقادة مقاومة قادرين على فك وتغير المسار نحو الاتجاه الصحيح ولكن يعملون بحكمة وتاني ومن الله التوفيق .
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha