المقالات

متفرجون على قارعة الكارثة

1118 2022-10-06

حافظ آل بشارة ||

 

عاد الانسداد السياسي الى سيرته الاولى او المربع الاول في لعبة النرد.

- يوجد مجلس نواب لكنه معطل ، اكتفى باختيار النائب الاول ثم اغلق ابوابه مجددا .

- الازمة خرجت من المنطقة الخضراء لتنتقل الى كردستان فالاخوة الكرد مختلفون على مرشح رئاسة الجمهورية ، لكنهم متفقون على بقية القضايا في الاقليم ماذا يعني ذلك؟

- اذا لم ينتخب رئيس الجمهورية فلن يتم تكلف رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة وهذه هي العقدة ، وهذا يعني ان الكرد هم الذين يؤخرون تشكيل الحكومة !

- تأخير تشكيل الحكومة مهما كانت اسبابه ستقع فيه الملامة على الاطار التنسيقي ، وبالتالي سيقال انظروا الى الشيعة كيف يصنعون الفشل !

- بعض المحللين يميلون الى تعقيد الامور ، فيربطون ما يجري بملفات لا علاقة لها بالازمة بينما الحقيقة ببساطة هي سعي الفريق الآخر للتمديد لحكومة الكاظمي بأي شكل لاهداف معروفة.

- الاطار يمتلك اغلبية نيابية ، تأييد جماهيري ، حق دستوري ، مسؤولية اخلاقية لانقاذ بلده ، لماذا لا يقدم على اجبار الكرد قانونيا لحسم مرشح الرئاسة ؟ من يعرف الجواب ؟ هل هناك لغز؟

- نعم وصلتهم تهديدات بأن التيار يرفض عقد جلسة البرلمان لاختيار رئيس الجمهورية وتكليف السوداني ، وسوف يكررون الهجوم على الخضراء ليقلبوها رأسا على عقب.

- اذا كان الامر يتطلب مصالحة مع سيد مقتدى ومنحه وزارات تضاف الى دولته العميقة فلماذا تأخرت هذه المصالحة ؟

- الشفافية تقتضي من الاطار اطلاع الرأي العام حول كل هذه الامور على الاقل من اجل تبرئة الاطار من التعطيل.

- لكن الشفافية والمصارحة ربما تعطي نتائج معاكسة في الرأي العام ، فجمهور الاطار سوف يتهمه بالجبن والخوف والتنصل عن المسؤولية لأن آليات النظام الديمقراطي كلها تخدمه فلماذا لا يبادر ؟

- من هو المستفيد من الوضع الحالي ؟

1- الكرد : ليس لديهم مشكلة فحياة الاقليم مستقرة والاموال تأتيهم من كل حدب وصوب ونفطهم دائم التدفق ودفعات المركز المالية لهم مستمرة.

2- السنة : ليس لديهم مشكلة ايضا سواء كانت الحكومة للكاظمي او لغيره.

3- الشيعة في الوسط والجنوب : هم الخاسر الاكبر ، واقعون تحت رحمة عصابات الجريمة المنظمة وكل يوم هناك سقوط كلي لاحدى محافظاتهم ، واضطرابات ، وحرائق ، وساحات معارك تستخدم فيها كل الاسلحة ، ومئة مليشياوي يطاردون القوات الامنية في شوارع الناصرية والبصرة والعمارة بالملاتوف والحجارة ، فلا يجد العنصر الامني ملاذا يحميه !!

4- رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كلما طالت الأزمة كان حظه اوفر بالتمديد وكما يريد التيار والسفارات ، وذات يوم يأتي التدخل الدولي ليحسم القضية بشكل آخر تحت لافتة فشل الشيعة.

ما هو المطلوب ؟ كلام مكرر قلناه امس ونقوله اليوم ويقوله الجميع ، المطلوب موقف شجاع من الاطار التنسيقي بتفعيل الآليات الدستورية المعروفة :

1- وضع الكرد امام موعد محدد ان لم يحسموا امر الرئاسة خلاله يعقد المجلس ويصوت على مرشحين كرد بالطريقة التي يحددها الدستور والقانون.

2- اذا رفض رئيس البرلمان عقد الجلسة المصيرية يتم الاتفاق على اقالته وعقد الجلسة باصوات النواب.

3- الزام القائد العام للقوات المسلحة بحماية مجلس النواب في هذا الاجتماع ، واذا اقتضى الامر تهيئة قوات بديلة للحماية والاطار ليس عاجزا عن ذلك.

4- حسم موضوع الاتفاق مع سيد مقتدى ايجابا او سلبا وعدم الانتظار.

5- توحيد الجهد السياسي والاعلامي للاطار واختيار : قائد موحد ، وناطق ، ولجنة تفاوض ، ولجنة اعلامية موحدة فالاعلام نصف المعركة اعلام عام واعلام خاص ، وتوحيد الملفات الاعلامية واساليب التغطية ، وفي حرب الاعلام هناك بحث مطول ليس هذا محله.

(كل الناس يقولون ان الازمة هي ازمة شجاعة لدى الاطار) ربما يغضب البعض ويقول انكم تكتبون بما لا تعرفون ، والامور تجري بسلاسة وراء الكواليس وليس كل ما يعرف يقال ، وهنا يتوقف كل كلام وليذهب الاعلاميون والمراقبون لكتابة خواطر من وحي احتضار جاموسة بسبب جفاف الاهوار.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك