المقالات

الى اهالي الأنبار : ما هكذا تورد الإبل ..!

2034 2022-10-05

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح

 

مقالتي اليوم رسالة . ورسالتي الى البعض من اهالي الأنبار وليس الكل . فأنا قلتها اكثر من مرة اني لا أؤمن بالتسقيط الجمعي وهناك في محافظة الأنبار من المشايخ الأجلاء والناس الذوات الذين يمثلون بصدق المعاني السامية للأصالة العربية في الكرم والطيبة والوفاء .

لكن رسالتي الى من احتفل بما شاء ان يقرره مصطفى الكاظمي عيدا وطنيا للعراق بحكم مزاج واختيار معتوه بلا سند او قانون وهذا موضوع آخر لا اوّد الإسهاب فيه .

ما شاهدناه في شوارع مدينة الرمادي من أناس يحملون صورة الطاغية المقبور صدام حسين وآخرين يرفعون علم البعث الهدام بنجومه الثلاثة أمر يستحق الوقفة والتأمل . أمر يعني ما يعني وفيه اكثر من دلالة ومعنى ورسالة .

 أمر يحمل كل صفات الوقاحة والصلافة وانعدام الحياء . ان رفع صورة المقبور صدام تعني تجاوزا على كل شهداء العراق طوال ثلاثين سنة من حكم الطاغية واستهانة واهانة لذوي الشهداء الذين دفنوا أحياء في المقابر الجماعية في النجف وكربلاء وبابل والناصرية والسماوة والبصرة وغيرها . تعني تجاهلا واحتقارا لأكثر من مليون شهيد قضوا برعونة المعتوه صدام في حربه مع ايران لثمانية سنين وفي كارثة غزو الكويت التي راح ضحيتها اكثر من نصف مليون جندي عراقي . تعني احتقارا لشهداء حلبجة الذين قتلهم صدام بالغاز الكيمياوي .

 وتعني آخر ما تعني وأهّم ما ترسله من رسالة وقحة الى اخوانهم وشركائهم في الوطن من اهالي الوسط والجنوب الذين ضحوا بدماء عشرات الآلاف من ابنائهم في عمليات تحريرهم من قبضة العصابات الأجرامية لداعش ألذين استباحو الأرض وهتكوا الأعراض فما هكذا تورد الإبل يا اهالي الأنبار .

 اهذا هو الوفاء لتلك الأرواح الطاهرة التي غسلت لكم الأرض بدماء زكية ؟ اهكذا هي الأصالة العربية التي عرفناها عند اهلنا في الأنبار ؟

 اهذا هو الوفاء والحياء إزاء صاحب الفتوى المقدسة التي دفعت شباب الوسط والجنوب لينتخوا بغيرة عراقية أصيلة لتطهير المناطق الغربية من نجس الدواعش .

 ما هكذا تورد الإبل احبتنا في الأنبار ؟ ثم ما هذا العلم البعثي البائس بنجومه الثلاثة الذي تلوحون به وترفعونه . اما يعقل او اما يستحي من يرفعه . أي بعث هذا الذي تمجدون .

وأي صدام جبان حقير توقّرون . اليس البعث الهدام وقائده المعتوه صدام هو السبب الأساس فيما نحن وانتم فيه من بلاء ودمار وخراب ,

 من هو الذي كان سبب للغزو الأمريكي الى العراق . اليس هو المعتوه هدام , من كان السبب في سطوة هؤلاء الفاسدين الذي نهبوا الأموال واستباحوا كل شي في العراق من الشمال الى الجنوب حتى لديكم في الأنبار وما تعانون من صراع الزعامات وتكاثر المافيات من ارباب الفساد

. من كان السبب الأساس في دمار العراق وخراب العراق وفقدانه هيبته ومكانته في المنطقة بحروبه التي توالت حربا بعد حرب وكارثة بعد كارثة ويا محلا النصر بعون الله . اي عقول انتم . اي قناعات لديكم .

اي فكر تفكرون واي عقل تحملون وبأي دين تؤمنون ومالكم كيف تحكمون .  ما هكذا تورد الإبل يا من فعلتم هذا الفعل المزري وان لم يكن لم دين فارجعوا الى احسابكم وانسابكم ان كنتم عربا .

 هذه رسالتي لست ادري ما اسمّيها . عتاب ام غضب ام زعل ام استغراب . فما فعلتموه يجرحنا ويؤلمنا ولا ينتمي لعفّة العرب ولا حتى حياء الأعراب وإن كنّا نعاني من غياب الدولة والقانون الذي يلزمكم بالخضوع تحت طائلة القانون فنأمل من حكماء القول وذي العقول الرشيدة من مشايخ الأنبار الأجلاء ان يكون لهم موقف وكلمة. والسلام ..

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك