المقالات

حين نفقد المنطق..!

1233 2022-09-30

مازن الولائي ||   المنطق ذلك الشيء الذي يميز الإنسان عن غيره من العجماوات، وبه تألق الإنسان وبنى كل هذه الحضارة العظيمة وركوب سفن الفضاء، وصناعة كل عالم التكنلوجيا المذهل، هذا عند الوضع الطبيعي والفطروي الذي زرعه الخالق العظيم جل جلاله، يوم أودع العقل وقال له "أدبر فادبر وقال اقبل فاقبل" وهنا بدأت رحلة من الاخلاق، والقيم، والمبادئ وأمور كثيرة يستحسنها العقل لتمشية الحياة. لكن هذا لو استمر لا ينفع قيادة المستكبرين للعالم والتحكم به، فترك الإنسان يمتهن العقل ويرجع له في كل شؤون الحياة أمر يعقد الخطط ويعطل الصفقات، فلجأ المخطط الى سلب ذلك المنطق منا ولعل التركيز جاء الدول المسلمة أكثر بكثير من غير المسلمة، لأنها بمعية القرآن الذي يعطي دور للعقل كبير، ورجوع له كأعظم مستند يعين على الحياة الشرعية الخالية من المنغصات! ومن هنا نرى كيف تدهور الوضع وكيف أن الحياة لبست ثوب الخرافة وأصبحت باهتة بلا منطق حتى عند بعض من يحملون شهادة وعلم أصبح هو الآخر لا ينفك عن المخطط الخبيث، ومن هنا ترى مثلا سوء الاخلاق الذي وصل للقتل والفتك، وأن المحاكم تعج بالوان من الطلاق وأسباب صادمة خارجة عن كل منطق! ومن بعض الأسباب يختلف الزوج والزوجة على نوع الأكل المطبوخ أو تشجيع لاعب أو نادي! أو مسلسل أو شاحنة موبايل عطلتها الزوجة أو الزواج الى غيره من الأمور التي لا يمكن أن تشم للعقل دور بها، بل وحتى منظومة العلاقات الاجتماعية التي هي الأخرى نالها فايروس الخراب والتدمير! حتى بلغ الخصام والجفاء وتعالي الخلاف على اتفه شيء وقد يصل للطعن والتخوين وغيرها. هذا كله وغيره من المصاديق الكثيرة والتي صرنا كل يوم نسمع الأخبار عنها، كلها يوم تخلينا عن دور العقل والمنطق الفطروي ليكسب الشيطان وسوء الظن معركة يوما كان العقل أحد حراسها!   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر ،
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك