مهند حسين||
كثيرة هي المواقف الصعبة التي نواجهها في حياتنا اليومية التي عندما نتذكرها، نستذكر الشخص الذي كان هو السبب الرئيسي في حلها، وكلنا نذكر عندما مر العراق بأزمة دخول عصابات داعش الإرهابية للعراق عام 2014، كان ظهور الشهيد القائد المجاهد أبو مهدي المهندس والشهيد القائد الجنرال قاسم سليماني له الدور الكبير في إيجاد الحل للخروج من الأزمة، فوجودهم المبارك سهل كثيراً عملية مواجهة الأعداء، فبفضل تصديهم وحنكتهم وخبرتهم حقنت كثيراً من دماء العراقيين المدنيين منهم والمجاهدين العسكريين، واليوم نعيش نعمة الأمن والأمان بفضل ذلك الوجود الذي أنقذ البلاد والعباد والمقدسات.
واليوم ونحن نعيش أزمة جديدة من أزمات العراق السياسية، سيما أزمة تشكيل الحكومة، ووصول العراق لمرحلة الانسداد السياسي، وعودة التظاهرات غير السلمية في المحافظات العراقية المختلفة وأبرزها العاصمة بغداد، وضعف أداء حكومة تصريف الأعمال، وأرتفاع سعر الدولار وتردي الواقع الأقتصادي للبلاد، وضعف أدارة الملف الصحي مع أرتفاع شكاوي المواطنيين، وغيرها من المشاكل التي لاتعد ولاتحصى والتي يعيها جميع العراقيين، والتي اذا ما تمعنا جيداً نجدها بسبب الخلافات السياسية الحاصلة بين الفرقاء السياسيين، الذين تركوا لغة الحوار وتبادل الآراء وظلوا يعيشون ظاهرة تبادل التهم والتخوين، وهي ظاهرة إن استمرت سوف لن تؤدي بالبلاد الى خير.
ولو عدنا الى الوراء قليلاً لوجدنا إن السياسيين العراقيين جميعاً دون استثناء، لم يمروا بهكذا أزمة خانقة وصلت الى الأنسداد السياسي منذ عام 2003، إلا بعد استشهاد قادة النصر الذين كانوا هم الحل لكل معضلة تواجه السياسيين العراقيين، فوجودهم المبارك كان هو الضمانة للعبور الى بر الأمان ليس على المستوى العسكري أو السياسي فحسب، وإنما على جميع الأصعدة و المستويات.
فسلام عليهم يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون أحياء، وعزائنا بهم كبير وفقدنا لهم مرير، ولايفوتني أن أذكر بيت الشعر الذي قاله الشاعر الكبير أبو فراس الحمداني ((سيذكرني قومي إذا جد جدهم ... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ)).
https://telegram.me/buratha