عماد الاسدي ||
بعد شهادة الإمام الحسين “عليه السلام” في كربلاء، لم يشهد الشيعة أمن واقتدار ومنعة كما يشهدوه الآن ، من اعداد جسم دفاعي مرصوص تملئه العزة بالله ، صدره الحرس الثوري في إيران ، إلى الظهير حزب الله في لبنان، و الذراع الحوثي في اليمن إلى الخوذة الحشداوية في العراق ، كقوة موحدة في اتخاذ القرارات المصيرية، تجاه الاحدت المحلية والإقليمية والعالمية التي تهم الشيعة.
لكن عالم الاستكبار لم يضع في حساباته مكر الله فيهم، ولطفه في العالم الشيعي، ووجود اليد الغيبية التي ترعاهم (الإمام المهدي المنتظر “عليه السلام “) وتوحده تحت قياداته الدينية (السيد السيستاني والسيد الخامنئي “دام عزهما “)،ونشوء قوى جهادية عقائدية لا تحدها في الدفاع سوى جغرافيا العقيدة ، وثروات الشيعة النفطية وارضه التي تحررت إلى حد ما من سيطرتهم.
ومن ابرز الامثلة والاحداث في العالم الغربي ، نرى كل الهم الغربي اليوم وبالتزامن مع حرب أوكرانيا هو استقرار الشرق.
ماذا لو تطورت حرب أوكرانيا ولم تقف في فصل الشتاء، كيف ستصبح صورة القارة العجوز، بعد نفاذ الطاقة والغذاء ، هل ستقف دول أوربا دون ردع للروس، لاحظ هنا صورة العالم العربي وما يهمنا عالمنا الشيعي، كيف سيستثمر هلاك قوى الظلم لدعم قوام قواه الاقتدارية في المقاومة، وكيف سيتصاعد نجمها عالمياً.
ان الحرب الأوكرانية ترينا صورة مصغرة لاحوال الشيعة، في اي حال سيكونوا اذا ما اندلعت الحرب العالمية الثالثة، التي لم تخفي القوى الروسية والأوكرانية وغيرها بتفجيرها نووياً لفك الاختناق عنها ، وهذا يعني أن في هلاك ثلثي الناس سيكون هناك سبيلا لقيام قوى مقاومة يمانية وخراسانية جديدة شيعية في الشرق الأوسط، التي بدأت مفاصلها تتهيء تحت عنوان محور المقاومة الإسلامية .
ان الانفراج الذي يعيشه الشيعة الآن لم يروه حتى في أحلامهم، في ان يفرج الله عنهم في هذه الكيفية، فيجعل العالم الغربي يتحسر عليهم وعلى اقتدارهم وبحاجة لنفطهم وغازهم، قال تعالى (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).
ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha