كاوه الجعفري ||
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . سورة النور الاية 31
ونقرا في الانجيل العهد الجديد كتاب الله المنزل على نبينا عيسى ابن مريم ع
احْكُمُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: هَلْ يَلِيقُ بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى اللهِ وَهِيَ غَيْرُ مُغَطَّاةٍ؟” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورونثوس 13:11)
واية أخرى في العهد الجديد الانجيل المقدس “وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ” (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 9:2)
وجاء في توراة سيدنا موسى ابن عمران ع العهد القديم من الايات الكريمات والتي
تخبرنا أن النساء كانت ترتدي الحجاب أو البرقع ويثني على هؤلاء النساء؛ فنقرأ في العهد القديم: “وَرَفَعَتْ رِفْقَةُ عَيْنَيْهَا فَرَأَتْ إِسْحَاقَ فَنَزَلَتْ عَنِ الْجَمَلِ. وَقَالَتْ لِلْعَبْدِ: ‘مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْمَاشِي فِي الْحَقْلِ لِلِقَائِنَا؟’ فَقَالَ الْعَبْدُ: هُوَ سَيِّدِي. فَأَخَذَتِ الْبُرْقُعَ وَتَغَطَّتْ” (سفر التكوين 24 :64-65)
كما نقرأ أيضا: “خُذِي الرَّحَى وَاطْحَنِي دَقِيقاً. اكْشِفِي نُقَابَكِ، شَمِّرِي الذَّيْلَ” (سفر إشعياء 2:47)، “هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ” (سفر نشيد الأناشيد 1:4)، “وكانَت سوسَنَّةُ لَطيفَةً جِدّاً جَميلَةَ المَنظَر. ولَمَّا كانَت مُبَرقَعَة، أَمَرَ هذانِ الفاجِرانِ أَن يُكشَفَ وَجهُها، لِيَشبَعا من جَمالِها” (دانيال 13 :31-32)
من الثوابت فرض الحجاب والاحتشام على النساء حسب الاحكام والسنن الإلهية في كل الأديان فمثلا عند اليهودية لدى فرقة الحريديم يلبسن البرقع والنقاب في فلسطين ومدينة القدس المحتلة الى يومنا هذا وكذلك النسوة اللاتي يخدمن الكنائس ودور العبادة في المسيحية يلبسن الحجاب وغطاء الراس حشمة والتزاما وتقليدا بسيدة النساء مريم العذراء عليها سلام الله كذلك في اوربا مثلا في النروج هناك طوائف مسيحية ملتزمة بالحجاب الى الان وايطاليا و المانيا و فرنسا كذلك روسيا . فما بال من خرجن الى الشارع الإيراني يطالبن بنزع و حرق الحجاب ويصفنها بانها مقيدة للمرأة وويطالبن الحرية و التحرر و التعري ومطالبات بتحرير المرأة الإيرانية . هل المرأة الايرانية مقيدة ؟ السؤال التحرير من ماذا من الملابس مثلا ام من أي قيد حسب وصفهن من الدين ام العرف ام من الحياء ؟ . هنا عدة مسائل يجب على العاقل قرائتها بدقة و تحليلها بوضوح
1- من يقف وراء خروج بعض النسوة الى الشارع الإيراني ويطالبن بحجة الحجاب يطالبن قلب النظام الإسلامي ؟
2- ما هو الأهداف من التظاهرات ضد النظام الإسلامي الإيراني الشيعي المقاوم ضد الصهيونية ؟
3- من المنفذ لهذا المخطط الخطير لضرب الامن في ايران التي لم ولن تخضع يوما للاملاأت الامريكية ؟
4- من المستفيد من حرق كتاب الله المقدس وافضل الكتب السماوية واتمها على الاطلاق ؟
5- الى أي تنظيمات ينتمين المتظاهرات ز المتظاهرين ؟
6- من المنفذ لحرق القران وسب النبي و الائمة وال البيت والدين الإسلامي الحنيف ؟
هذه الأفعال الشنيعة يخدم من ؟ ومن الميتفيد ومن الفاعل ولماذا واذا وصلوا الى اهدافهم بمعنى لو نجحت مخططاتهم ماذا يحدث كم يقتلون ومن يقتل وكيف تكون سلطتهم ؟ هل يريدون ارجاع المواطنة الايرانية الى عهد الشاه المقبور من الحمامات المشتركة وقتل المحجبات ورميهم من فوق الابنية العالية كما فعل النظام الشاهنشاهي ؟
أيضا نسأل لو صحت ادعاءات البعض من المتأمركين الداعين الى الحرية والتحرر والمثلية والسحاقية الغربية ونزع الحجاب و الحشمة ونزع لباس الحياء و الغيرة والشهامة هل سوف تصلح امورهم الاقتصادية مثلا ؟ هل اذا تعرت المرأءة الإيرانية سوف يزداد دخل اليومي للفرد الايرني ؟
هل اذا انسلخت المراءة الإيرانية عن قيمها الأخلاقية سوف يرفع الحصار الإسرائيلي الأمريكي عن ايران ؟ ام العكس هو الصحيح . علينا الإجابة بكل عقلانية و عدم اللجوء الى العواطف النفسية بالاستناد العقل من خلال التجارب الماضية . من الواضح ان ايران دولة قوية جدا من شتى النواحي الاقتصادية و الزراعية و التقنية و العسكرية و العلمية و الحضارية لها ارث كبير جدا وطبيعة الإيرانيين هي الصمود والشجاعة اذا أرادوا فعل شيء وكانوا مقتنعين به يفعلونه .ايران النووية التي ارعبت إسرائيل و أمريكا ودول الخليج اليوم رغم الحصار الاقتصادي ثابتة القدم رغما على أمريكا و باعترافها واعتراف إسرائيل التي تقول (كلما ضغطنا على النظام الإيراني ازدادت قوة وتكييفت مع الوضع ) لذا واضح جدا اثار و بصمات الصيونية في المظاهرات التي نفذتها منافقي خلق و الكولة ة البيجاك الديمقراطي الكوردستاني علما انه كان ظمن المخطط عرب الاهواز الا انهم كانوا اكثر غيرة على بلدهم ودولتهم . لذا نحصل على الاستنتاج التالي
1- العدو الأول من وراء الجدر والكواليس هو الصهيوني الأمريكي وبعض حكام الخليجيين هو المستفيد من التظاهر ضد الحشمة و الحجاب بحسب الظاهر و الحقيقة محاولة فاشلة لقلب النظام في الجمهورية الإسلامية و رأس المقاومة في العالم ليس إلا
2- المنفذون هم تنظيمات منافقي خلق وايتام صدام العملاء وعلى راسهم الشنطاء المجرمة مريم رجوي
3- من المنفذين لهذه المؤامرة الخطيرة أيضا الكوملة (الشيوعيين الكورد ) و الديمقراطي الكوردستاني الإيراني و البجاك التي يتخذ كوردستان العراق أي إقليم كوردستان مقرا لها ومنها اللقاءات و استلام التعليمات من القيادات الصهيونية والأمريكية و المبالغ لتنفيذ الخطط ضد ايران وارباك الوضع داخليا وافتعال الهرج والمرج في المحافظات ظنا منهم سوف تنجح خطتهم هذه ىالمرة
الحل جائت من القاعدة الجماهيرية القوية والكبيرة التي يمتلكها الجمهورية الإسلامية بين أطياف الشعب الإيراني الواعي وكانوا للمنافقين و الخارجيين هذه المرة كما في المؤامرات السابقة بالمرصاد .
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha