لمى يعرب محمد ||
لا يتولد الحب إلا بعد المعرفة، كيف عرفنا النبي محمد(ص)، وكيف نرتوي بصورته الشريفة ومنهجه، وما هو الفكر الذي نستلهمه منه في بناء النفس والمجتمع، وبالتالي نبني به سلوكنا في الحياة، وما هي رسالته الشاملة لجميع أهل الأرض والصالحة لكل زمان ومكان، والجامعة لكل دعوات الأنبياء من قبله؟..
من وصايا الرسول الأعظم(ص) ومقومات الحياة الاجتماعية الصحيحة في الإسلام، عنه (ص) حيث يقول، "استوصوا بالنساء خيرا"، وعن أبي عبد الله (ع) قال: "جاء رجل إلى النبي(ص) فقال: يا رسول الله من أبر؟ قال(ص): أمك، قال: ثم من؟ قال(ص) أمك، قال: ثم من؟ قال(ص) أمك، قال: ثم من؟ قال(ص): أباك"، وقال رسول الله (ص) أيضا: " من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنة"، ويقول(ص) "أوصاني جبرائيل(ع) بالمرأة حتى ظننت انه لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة مبينة".
يعتني الإسلام بالمرأة عناية كاملة، وما يتعلق بها من حقوق وواجبات وآداب وسلوك، ولم يسلب الإسلام أي دور للمرأة كما يعتقد البعض، بل بالعكس فهو يريد أن يفعل دورها وطاقاتها في الاتجاه الصحيح، فالفاعلية في المجتمع ليست خاصة بالرجال، بل هي تكليف للمؤمنات كما هي تكليفا للمؤمنين، الإسلام هو دين النظام الذي يرفض الفوضى بجميع أشكالها، والقران الكريم يربي الإنسان، حيث خص الله تعالى المرأة بالذكر كما خصها بذكر و تشريف مماثل في سنة نبيه، ونالت الجزاء والثواب من الله بلا تفاضل، إلا بما فضل الله تعالى به بعضهما على بعض سواء في أصل التكوين أو التكاليف الخاصة، أما في المجال الاجتماعي للمرأة دور أساسي، فهي المدرسة التي تنتج إنسان هذا المجتمع، وهي المتصدية للتربية وتستطيع أن تخرج أفراد مجتمع صالحين يمكنهم أن يسعدوا شعبا كاملا.
السلام عليك يا رسول الله حين بلغت الرسالة وأديت الأمانة، ووضعت لنا سبل العيش الكريم، سلام الله عليك إيمانا بك واعتقادا بنبوتك، وتمسكا بما جئت به من عند الله، وما صدر منك من السنن والتعاليم الشريفة، وبما أمرتنا به من ولاية اوصيائك الأئمة الهداة من بعدك، صلوات الله عليك وعليهم أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha