المقالات

من يوقف جموح ذاك الفتى؟..محمد الحلبوسي


د. حيدر سلمان ||

 

بمقاطع صغيرة ضمن قنوات شيعية طاعنا باعلاميين وسياسيين سنة كبار استطاع التقرب لسياسيي الشيعة، ليأخذ منصب رئاسة مجلس النواب متحدياً حيتان السياسة السنية بمباركة القوى المنضوية في تحالف البناء بعد انتخابات 2018، ومباركة الشيخ خميس الخنجر راعي قائمته انذاك والعائد للعراق بعد نفي اختياري لستين طوال.

ليعود وياخذ مجددا رئاسة مجلس النواب بمباركة الكتلة الصدرية وسياسيي السنة وخيرة اعلامييهم الذين طعن سابقا بهم واليوم داعمين له، وحتى السيد الخنجر الذي يبدو انه لايرى مايحدث له لدغة من نفس الجحر مرتين، حيث عاد ليشغل منصب رئاسة مجلس النواب في انتخابات 2021 وبذلك يكون قد لعب على كل الاطراف من سنة وشيعة بقادته وقياداته وتركيباته الجماهيية ضامنا بقاءه.

ومع التغير المفاجيء هذا العام اثر انسحاب الكتلة الصدرية يبدو انه لم يجد بدا للعودة للتحالف السابق وانا هنا لا اتحدث عن تحالف ادارة الدولة، ولكن ان صح قول مشعان الجبوري بتقديم استقالته لتجديد الثقة له كليا من الاطار وحلفائه وليس فقط الدخول بالائنلاف فهذا يعني انه دار ظهره كليا ومجدداً لحليف الصدري كما فعل مع كتل البناء (الاطار حاليا) واستطاع اللعب على حبالهم ليتغيرون هم جميعا ويبقى هو.

وبالطبع ما قلناه ينطبق على كل كتل وسياسي السنة فهو استحقاقهم بالنهاية.

لكن هل فهمت كتل الاطار وحلفائها انها يتم التلاعب بها من شخص الحلبوسي وهي الان متصدية للحكم وعليها النظر بهذا الموضوع جديا؟

كما يبدر السؤال الثاني: وهل ادرك التيار الصدري انهم على غرار الاطار تم التلاعب بهم لدعم شخص الحلبوسي لما هو فيه الان وهي دوما تردد مقولة "المجرب لايجرب" وهي من اوصلته بعد غريمها من كتل الاطار؟

وهل عرف الطرفان ان نزاعاتهم جعلت البلد مهلهلا وضعيفا ونهبا لمن هب ودب؟

مجموعة اسئلة كثيرة تثار هنا، وذكاء سياسي كبير ودهاء نادر للسيد محمد الحلبوسي، لنعود ونسأل:

من يوقف طموح هذا الفتى الحالم, الطامح, الجامح؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك