حازم احمد فضالة ||
أثبتت التظاهرات وسرعة التعبئة الجماهيرية والثبات في الميدان؛ في دول محور المقاومة: الجمهورية الإسلامية، العراق، اليمن، سورية، فلسطين، لبنان؛ أنَّ دول محور المقاومة تتمتع بالحاضنة الجماهيرية المُثلى الكبرى، وتتفوَّق بعنصر التفويض الشعبي العظيم، وهذان العنصران خسرهما الغرب وإسرائيل والخليج وحتى النظام التركي… لكن! دول أعداء المحور وخصومه لا يستطيعون تحقيق هذه التعبئة الجماهيرية، ولا يملكون هذه النسبة من الحاضنة والتفويض…
هذان العنصران، لهما الهيمنة القوية على كل ما هو دونهما، وهما قاهران فوق عمليات الفتن وفرض الإرادات، وهما يكسران أي ذراع يحاول ليَّ ذراع للمحور، ويجعلان من أحداث الفتن الغربية والخليجية والإسرائيلية؛ أحداث أقزام تسحقها أرجل العماليق الشامخة!
انظروا إلى أوروبا فهي تنزف، انظروا إلى هزيمة (النيتو) ومصرعه في أوكرانيا تحت قدم عملاق الطاقة والغذاء الروسي؛ فهو يُسحَق، انظروا إلى الأميركي يخوض آخر معارك الانسحاب ما قبل الانكفاء، انظروا إلى الخليج يركع إزاء بوابات طهران ودمشق؛ لفتح السفارات وإعادة العلاقات، انظروا إلى إسرائيل أسيرة معادلة حقل كاريش في قبضة حزب الله، انظروا إلى المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تزجر شرذمة الخليج في الإمارات والسعودية ببيان واحد؛ فتُزجَر وإلا ذاقت الويل!
https://telegram.me/buratha