انتصار حميد ||
حث الله الانسان على التفكير والاستنباط وعدم الركون إلى امور جرت عليها عادات وتقاليد. أن كلمة اغتيال هي مصطلح يستعمل لوصف عملية قتل, منظمة ومتعمدة تستهدف شخصية مهمة, ذات تأثير فكري, أو سياسي, أو عسكري, أو قيادي, أو ديني, ويكون مرتكز عملية الاغتيال عادة أسباب عقائدية, أو سياسية, أو اقتصادية, أو انتفامية, وقد يكون الاغتيال (اغتيال فكر), أو (اغتيال قضية).
وتمر علينا اليوم الجريمة الكبرى في اغتيال الرسول (ص) بالسم, حيث كان هذا الفعل مخطط له, فإذا بحثنا في الوضع السياسي والاجتماعي في المدينة, سنجد أن الرسول (ص) مات مستشهداً مسموماً, من قبل أناس كان همهم السلطة الدنيوية.
أن بعض المصادر تتغاضى عن التصريح بحقيقة مقتل الرسول (ص), وهذا يشير إلى تورط شخصيات مهمة عندهم في عملية القتل.
وخير دليل على أن الرسول (ص) مات مقتولاً الآية "144" من سورة آل عمران (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين).
فقد تعرض الرسول (ص) للاغتيال أكثر من مرة, ومن أكثر من جهة: من المشركين, ومن اليهود, ومن المتظاهرين بالإسلام ايضاً.
ومن المعروف طبياً أن ارتفاع حرارة الجسم كثيراً, عن المتوقع في بعض الامراض هو من نتاج تجرع السم, والارجح أن من نفذ تلك العملية, هي عائشة وحفصة زوجتا النبي (ص) وبتخطيط من عمر وابي بكر, ولم يكتف عمر باغتيال الرسول (ص) جسدياً بل قام باغتياله معنوياً, في اللحظات الأخيرة من حياته المقدسة, عندما قال قولته المشهورة: "أن الرجل ليهجر".
ايضاً من بين الادلة الدامغة على اشتراك وتنفيذ عملية القتل, من قبل هؤلاء المشار اليهم اعلاه, هو عدم تنفيذهم لوصية الرسول (ص), في حديث الغدير, وتسلمهم ما يسمى بالخلافة المفتعلة سياسياً لا ربانياً.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha