علاء طه الكعبي ||
زينب بنت الخامسة عشر، قتلت وهي في مزرعة ابيها ، برصاصة طائشة اخترقت جسمها من الخلف.
ومهسا اميني، توفيت وفاة طبيعية. وبين موت مهسا آميني وقتل زينب الخزعلي، كشف كذب ونفاق مدعي الوطنية، استنكروا موت مهسا آميني واخذو يتباكون عليها حقدا على الشيعة والتشيع، ولم يذكروا قتل زينب الخزعلي لان من قتلتها امريكا، انه النفاق في ابشع صورة.
نعم مشكلة زينب ان امريكا قتلتها ، والا لو كانت جهة اخرى هي من قتلتها لرأيت كل أقذار الارض تحولوا الى نشطاء في حقوق الانسان، والمرأة، والطفل.
ولو انك يا زينب، كنت فتاة غير عراقية ولم تقتلي برصاص اميركي، لرأيتي العالم كله تباكى عليك ولكانت صورك تناقلتها كل وسائل الإعلام حول العالم ، قتلوك مرتين مرة برصاص غدر اميركي، والثانية حين تجاهل خبر موتك، مدعي الحقوق والحرية.
لا عليك، فانت لا يدافع عنك الا الشرفاء، ولنا الشرف بالدفاع عنك، فكل اناء بالذي فيه ينضح، وشبيه الشي منجذب اليه، لأنك ترتدين الحجاب واسمك زينب، فلو لم نملك الا هاتين الصفتين لزدنا شرفا بالمطالبة بحقك، فأنت زينب ونحن التشيع، واسمك يكفي لاخوة زينب والمقاومين بأن يدافعوا عنك، وزدتي فخرا بأن لم ينطق بأسمك مرتزقة السفارة، وزدنا شرفا بأن نطقنا بأسمك.
دم الطفلة الشهيدة زينب الخزعلي، فضح ازدواجية وانتقائية مرتزقة الإعلام الذين تجاهلوا تماماً حادثة استشهادها، لأن دمها بنظرهم لا يمكن استثماره في بورصة منافعهم، من منطلق أن القاتل هو سيد أسيادهم الذين يديرون غرف الارتزاق الإعلامي.
هذه هي امريكا التي يريدوننا ان نكف ايدينا عنها، العديد من القنوات الاعلامية الصفراء، ومنها محسوبة على الشيعة اقامت الدنيا على مقتل فتاة ايرانية في ايران، وسارعت بنقل الاحداث وفبركتها وخرست السنتهم عن الحديث حول موضوع زينب هل من المعقول ان امريكا اشترت كل هؤلاء؟
في مهسا وزينب هدف واحد. من هنا يمكن أن نعرف، الشرف، والغيرة، والحمية، وحتى الوطنية والسيادة، نعم من تفاعل مع زينب فقد أمتلك هذه الصفات، والعكس يعكس تلك الصفات. نعم من دافع عنك، فقط من ارادوا السيادة لبلدهم والخلاص من البطش والطيش الأمريكي، ومن صمت عنك، فلا يريد أن يجرح مشاعر حبيبته امريكا، الذين تكشفت وجهوهم لأن الوطنية والسيادة عندهم لا تحركها الا مهسا اميني.
شكرا زينب،الأجيال الواعية التي لاتساوم، على العقيدة،ولا على الأرض، وهي أكثر مايرعب الاعداء
مليارات الدولارات تصرف في كل البلدان ومنها بلدنا وبلحظات يسقط كل شيء، وهذه رسالة بليغة للكثيرين ممن ينتهجون نفس النهج، ولو بعد حين
لان الاعلام المزيف مصيره السقوط والفشل امام الاجيال الواعية.
إلى الوفد العراقي المتواجد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هل تمتلكون بعض الكرامة لتدينوا بوضوح مقتل زينب عصام على يد القوات الامريكية، كما فعل الرئيس الايراني، الذي رفع صورة الشهيد الحاج قاسم سليماني.
هل يعقل أن يحول شخص ما بيتك إلى ميدان رماية ولا تمتلك ذرة كرامة للاعتراض؟ إنها ليست مشكلة إطار وتيار وسنة وأكراد، إنها مصيبة شعب فقد الثقة بنفسه، وبدأ يحركه العقل الجمعي.
لو أن زينب ماتت، والقاتل مجهول، لرأينا مواقع التواصل تضج بالانسانية وحقوق الطفولة واتهام الفصائل والقناص الإيراني والحرس الثوري والحشد الولائي.
حائط المدرسة أغلى ام دم زينب، أين النائب الذي الذي صدع رؤوسنا بالوطنية، ويريد التحقيق فورأ بسياج قديم، هذا نموذج من النواب الذين صعدوا بشعارات حب الوطن والتغني بالمواطنة.
هناك الكثير من الشواهد والامثلة، التي تبين نوعية الاعلام الخليجي، والقنوات الصفراء، والمدونين المرتزقة والعملاء الذين مهمتهم هي تحريف الحقائق لمزيد من الفوضى، ولكن سرعان ما سقطوا بتعاملهم مع القضايا المهمة بأزدواجية مقيته، يشم منها رائحة الكره والحقد لابناء جلدتهم،
https://telegram.me/buratha