رماح عبدالله الساعدي ||
للتضحية معاني كثيرة وموارد عدة،
اليوم سنتناول التضحية بالحرية، أو بعادة يومية اعتاد عليها الشخص وهي تلازمه في كل آن وكل مكان .
لو دققنا بشبابنا اليوم لوجدنا أغلبهم انصاع بتنفيذ أوامر لم يعتادها في حياته اليومية وان طلب منه ذلك لن يقبل وان امر فلن ينفذ مثل هذه الامور التي تجدها عند خدمة زوار الأمام الحسين عليه السلام فتجدهم التزم بمواقيت النوم والاستيقاظ ووقت للطعام وارتداء الملابس الخاصه وقطع اغلب جهات التواصل الاجتماعية مع الأصدقاء بل حتى الاتصال بالاهل وليس هذا فقط بل تجد هذا الشاب من الممكن أن يكرم بوجبة غذاه أو مكان نومه أو مقعد استراحته لزائر لا يعرفه ليس لشئ بل لانه زائر الامام الحسين عليه السلام ،
هذا الشاب الذي اعتاد على ملابس راقية ونضيفة ومعطرة والاستحمام اكثر من مرة في اليوم الواحد، تجده نسي كل ذلك وصب كل اهتمامه لاداء خدمة الزائر على اتم وجه وابهى صورة،
فلو قارنا بين سير حياة الخادم اليومية وبين أيام خدمته لوجدنا تغير جذري حتى تكاد لا تعرفه، تجده قدم تنازلات كثيرة وترك عادات اعتادها في حياته
يا ترى ما السبب ؟
أعتقد أن لا شيء يجعله ينصاع وبكل روح حب لهكذا أمور سوى حب سيد الشهداء عليه السلام واحياءً لثورته الخالدة التي تزداد توهجا عام بعد عام واحيا بها روح التضحية على مر العصور فالذي ضحى بالغالي والنفيس من اجلنا الا يستحق التضحية بابسط ملذات هذه الحياة الزائلة كان هذا جواب احد الخدام على سوال ماذا يجعلك تضحي بحريتك ويجعلك تنقاد إلى قواعد الخدمة خدمة الزوار؟ فأجاب بل بالعكس أنا لي الشرف أن اقبل واسجل في سجل خدمة زوار الحسين عليه السلام.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha