حازم أحمد فضالة ||
بين أهل القرى وأهل المدن والحضارة
ارتفعت أصوات -وهي كذلك كل عام- في أثناء زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)؛ هذه الأصوات التي يرفعها بقايا ما سُمِّيَ (تشرين)، واللاهثون خلف الليبرالية الغربية، وما يصف نفسه بالمدنية… إلخ
يدَّعون بها أنهم يريدون الفائدة للاقتصاد العراقي، ويستهدفون بها الزائر الإيراني؛ أنْ لماذا لا يدفع رسوم الدخول بهذا المبلغ، ولا يكون سعر الوسْم في الجواز بذاك المبلغ… وينشرون لنا أرقامًا عالية بملايين الدولارات أو المليارات.
حسنًا، نحن نقول إننا معكم، لكن! نحن لا نفكر مثلكم بهذه العقلية البدائية! فأنتم -يا أسفي- تعيشون في عقلية القرية، أنتم حتى الآن من أهل القرى!
نحن نقول لكم، إننا نقدم المشاريع العملاقة في ذلك؛ إذ نطلب إنشاء الطرق الدولية البرية، ومعها شبكة سكك الحديد والمواصلات المختلفة، وتطوير منافذ العراق الحدودية مع الجمهورية الإسلامية؛ التي لنا معها حدود مشتركة مسافتها (1400) كم! وكذلك إنشاء المطارات، وتكون شبكة الطرق دولية بين العراق وآسيا وغيرها، من أجل ذلك يستفيد العراق ربما في خمس سنين المقبلة من (50) مليون زائر، مع سياحة عالمية لا تنقطع، تُغرِقكم ملايين الدولارات، أو (العملة العالمية الجديدة، التي يسكّها العالم الجديد ذات الأقطاب المتعددة).
أنتم أهل القرى، ونحن أهل المدن والحضارة، وأنتم أحلامكم تناسب (زرزورًا)
لكن! نحن العنقاء؛ من أجل ذلك، حاولوا أن تشهقوا عاليًا بشجاعة، لعلكم تلامسون شيئًا مما نطمح إليه، فهذه سقوفنا.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha