مانع الزاملي ||
يبدو ان النفاؤل في قرب تشكيل حكومة وطنية شاملة ذات برنامج حكومي واعد ليس بالامر الواقعي ولاهو سهل المنال حاليا بما تكتنفه هذه الخطوة الكبيرة من معرقلات كبيرة ،، فوجود الكتلة الاكبر الاطارية التي تحققت بعد استقالة التيار ليست هي العنصر الوحيد لتشكيل الحكومة لانه لو تحقق ذلك لكان التيار هو السباق لتشكيلها !!
وانما التوافقات التي يجب ان تتم هي التي تحكم المشهد ،، فلازال الكرد بشقيهم الوطني والكردستاني لم يحسما موقفهما من مرشح الرئاسة الذي لو تحقق الاتفاق لامكن القول ان تشكيل الحكومة بداء خطوته الاولى نحو الحل !! وعند تحققه سيشرع الاطار بالاتفاق مع الاخرين لايجاد العدد البرلماني الكافي لتمرير الحكومة بكل تبعاتها ،، لكن يبدو لي ان الكرد لم يكن عدم الاتفاق على تسمية رئيسهم هو السبب بل اشتراط الكرد على الاطار ان يلبي لهم بعض المطالب هو الذي يجعل من الاتفاق يراوح في محله ،، ولا علاقة للكرد بزيارة الاربعين لكي يقال ان الامر سيحسم بعد الاربعين !! أضافة للمخاوف التي تخامر اذهان السنة من حليفهم المنصرف خارج الحلبة ،،، يضاف لذلك التاثير الاقليمي الذي يحاول جعل الحكومة القادمة باقل التقادير ليست ناسفة لطموحات مستقبليه ،،وكذلك الجهد الامريكي الذي يسعى لجعل الحكومة القادمة اقل التصاقا بعدوهم الاستراتيجي وهي ايران التي تملك اوراق عديدة في المنطقة والعالم وكذلك الفتور في حسم الملف النووي ليس بعيدا عن التاثير ،،
لذلك صار لزاما على الاطار ان ينشط في تحريك وسائله الفاعلة والضاغطة لكي يقارب بين المتباعدين لبلوغ الهدف دون مغادرة مبدئيته التي لابد ان يراعيها في اي خطوة كبيرة ،،
والايام القادمة ربما سترينا عاملا جديدا حاسما في تشكيل او عرقلة الحكومة لاجل ليس بالقريب !!
https://telegram.me/buratha