د.أمل الأسدي ||
السلام عليكِ يا أمّ المؤمنين، السلام عليك أيتها الصابرة المجاهدة، نبعث لكِ برقيةً عاجلةً من العراق ونقول لكِ فيها:
لن يعود ذلك المشهد، الذي تمنع فيه عتاة مكة الطعام عنكم وعن أتباعكم، وينادي فيهم (أبو لهب والوليد بن المغيرة) بأن يرفعوا أثمان الأطعمة، حتی لايستطيع المسلمون شراءها!
وكنت تديرين هذه الأزمة، كنتِ تحملين همّ بني هاشم بنسائهم وأطفالهم وشبابهم وشيبهم، حتی نفد كل ما تملكين من أموال!!
أرهقوك وأتعبوك بحصارهم ، ثلاث سنوات من الجوع والمعاناة والسهر، كنت تنتظرين ابن أخيك (حكيم بن حزام) ليلا؛ كي يوصل إليكم بعض الطعام يامولاتي!!
كانت قريش تنشر أبناء الرفاق والرفيقات، كي يبلّغوا الفرقة الحزبية عن كل شخصٍ يساعدكم أو يفكر بمساعدتكم، وإيصال الطعام لبني هاشم!!
الآن، لا وجود لعتاتهم، وهنا ننفق علی حبكم!
والله، ننفق علی حبّكم، حبّكِ وحبّ محمد وآل محمد !!
علّ جرحكِ يطيب برؤية مشاهد الزيارة الأربعينية، وتعلمين أن الله قد نصركِ ونصر محمد بن عبد الله، وعلي بن أبي طالب، ونصر ابنتكِ فاطمة الزهراء (صلوات الله عليكم أجمعين).
https://telegram.me/buratha