المقالات

ما رأيته بموكبي..!

1081 2022-09-14

مازن الولائي ||

 

    منذ سنين ليست طويلة وأنا اصارع العوز والفاقة في تأدية ما يجعل الوافدين إلى موكبي دون نقص أو بحاجة الى شيء، لكنها جرت المقادير التي اشعر أنها يدا بعناية تهذبني حتى عن هذا الطريق الذي يجعلني كل موسم خدمة احترق في كيفية الصمود وتربية نفسي على الثبات ولو من دون مال وفير أو مكان واسع يحتضن كل من وضع ثقته بهذا الخادم الفاني.. هذه ليست شكوى وإنما للتركيز على درس شممته من تلك الحالة أفهم منه على نظرية الماوراءيات الكثير.

رأيت ذلك الزائر الذي يأبى تغير المكان إذا صادف أول مرة كانت له الزيارة لموكبي، وكأنه وقع معي عقد يا شيخ لن ابارح موكبك ولو تطاولت السني ويشعرني بالعقد الأول والضحكات الأولى التي اقنعته بها للنزول عندي وأنا بمكسر اللغة الفارسية ( نماز ظهر أو نماز مغرب نازديك، يوجد حمامات واي وواي فاي ومكان خاص للنساء ) بضاعة ترجمتها قسمات وجهي التي تقول له أن لم تنزل في بيتي سيملأ الحزن قلبي.

والبعض من شدة تمسكي به تصيبه الريبة لماذا يلح هذا الخادم على النزول عنده، فيأتي وهو بين الخوف والرجاء، لكن لن يطول ذلك حتى يرى عند دخوله الباب صورة مهابة للسيدين الخُميني العظيم والخامنائي المفدى فتطير فكرة قد رسخها بعض الجهلة فاقدي الرأي والتوفيق في خلده، رأيت في موكبي ذلك النوع الذي تخطى مرحلة البحث عن الطعام وصار يبحث عن سر تواجد هذا الكم من الشخصيات والطلبة والشهادات على مكان صغير ويفضل النوم في الشارع مقابل البيت وقد لا يسلم من حشرات الأرض وحين اتفقدهم بمنتصف الليل يشعرني جسمه وقسمات وجوههم أنهم في فندق خمسة نجوم.. ورأيت ذلك الذي يتكلم بالفارسية ويفتح مع عائلته كامرة ويأتي نحوي ويقول هذا شيخ مازن وتبدأ الأيادي بالتلويح ولغة لست كلها أعرفها لكنها كلها تقول شكرا يا خادم..

ويوم بحثت عن ذلك العدد المصر على التواجد في مكان هم يرونه صغير ولا يكفي، بل قال البعض لابد من توسعة المكان وهمس بهذا الخصوص، وصرت أناقش هذا الإصرار على التكاثر على موكبنا انا والشيخ حيدر جزاه الله خيرا وجدنا السبب هي طريقة استقبالنا لهم وحجم أشعارهم أنهم أهل لنا وأخوة حقيقيون، ومن خلال ذلك الإهتمام الكبير بكل شخص منهم وبحاجياتهم، وما ترونه من وداع تصدقه الدموع والنحيب على البعض حد الحزن لأيام هو بسبب ذلك الإحسان المجاني والذي يجعلهم يصبرون على موكب بدائي حتى لا غسالة للملابس فيه وغير ذلك..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ألواح طينية ، مازن الولائي، الإحسان المجاني

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك