علي حسين الاشرفي ||
بعد موجة الغضب، والتصعيد، والتسقيط، التي شنها أعداء آل البيت، وبإسناد من البعثية، والدواعش، على الحاج باسم الكربلائي، منتقدين إياه، لقوله كلمة الحق، بحق العصابة التي ظلمت آل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والبعض منهم طالب بمحاكمته، واصفًا فعله هذا يخل بالأمن العام، وجهات مسؤولة طالبت بمحاسبته، لتهجمه على رموز دينية حسب وصفهم، حتى إنهم وصل ببعض المحامين، من المخالفين، إلى تقديم شكوى ضده في المحاكم العراقية.
هنا إنبرى الموالون الحقيقيون، للدفاع عن الحاج باسم الكربلائي، متبنين فكرته، وهي البراءة، من أعداء آل محمد ( عليهم السلام )، بإعتبارها ضرورة من ضروريات الدين الإسلامي.
لم يكن إسنادنا لباسم الكربلائي، هو لأنه باسم فقط، بل لأنه كان بمعرض الدفاع عن آل محمد ( عليهم السلام )، والإنتقاص من ظالميهم، وتلك عصبية للحق، وما أسعدنا عندما نكون عصبيين للحق.
الموالي الحقيقي، يساند ويدعم أي شخص يقول الحق، ويتعصب لآل محمد ( عليهم السلام )، بغض النظر عن مركزه، وجنسيته، وقوميته.
يقول الإمام السجاد ( عليه السلام ) لعمه محمد ابن الحنفية: ( يا عم: لو إن عبدًا حبشيًا تعصب لنا أهل البيت، لوجب على الناس مؤازرته )، فلو ركزنا هنا في هذا الحديث، لوجدنا حكمًا شرعيًا، وهو وجوب المؤازرة!
من الواجب عليهم؟ الناس!
هذا يعني إن هذا التكليف عيني، على كل الناس المؤازرة، وهذا حكم شرعي صريح مأخوذ من كلام المعصوم ( عليه السلام )
فمن يقول أنا شيعي موالي لآل البيت ( عليهم السلام ) ولم يؤازر الحاج باسم، فاليراجع عقيدته، هذا فضلًا عن الذين إتهموه بالفتنة! وتأجيج الطائفية، حتى وصل الأمر من بعض من يدعون إنهم شيعة! أن يطلقوا عليه لقب ( باسم دولار ) تحقيرًا له، وتسقيطًا، وهنا ميثم التمار ( رض ) هو من يدافع عن الحاج باسم، عندما حقره إبن مرجانة، ماذا قال له؟ لكم أن تبحثوا هذا الحديث وتضعوه هنا.
البعض أخذ يبحث في آراء المراجع ( قدست أسرار الماضين منهم، وحفظ الباقين ) بخصوص سب العصابة، وأمهم، بنت شيخهم، وهنا يجب التركيز على وقت صدور هذا الرأي، وهل الكان المرجع وقتها في ظرف التقية، أم لا؟ فحتى كلام المعصوم يجب الإنتباه عليه، فيما إذا كان المعصوم بوقتها، تحت ظرف التقية، أم لا؟
فسابقًا كانت أغلب الحكومات، هي بيد أبناء عائشة، وأغلب الأراء في هذه القضية كانت بظرف التقية.
أما اليوم فأتباع آل محمد، لديهم قوة من شأنها أن تدافع، عن كل أتباع آل محمد، فما حاجتنا للتقية بعد.
بالعراق الحشدي، وسوريا الأسدية، ولبنان الحسنية، واليمن الحوثية، وإيران الخامنائية، نستطيع أن نعمل ونصرح من دون تقية، معلنين حربنا على أعداء آل محمد ( عليهم السلام ) منطلقين من قول نبينا الأكرم ( ص ) ( أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم )، ومن حارب آل البيت ( عليهم السلام ) غير العصابة السخيفة، التي خرجت من السقيفة، متفقة على غصب حق أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ناكثين بيعتهم في غدير خم، التي كانت بتكليف صريح من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما قال: ( من كنت مولاه، فعلي مولاه )،
حيث كان التجاوز الأول هذا، وما بعده كان أعظم!
تجرأت هذه العصابة، على بنت رسول الله، وريحانته، فغصبوا حقها، وكسروا ظلعها، حتى أمر شيخهم، بأن يحرقوا دار علي ( عليه السلام ) فقالوا له إن في الدار فاطمة ( عليها السلام ) فقال اللعين ( وإن )..!
اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَآخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَى ذلِكَ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً.
اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أَوّلَ ظالمٍ بِاللّعْنِ مِنِّي، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً أبو بَكرٍ، ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِي عُمر، وَالثَّالِثَ عُثّمانَ وَالرَّابِع معاوية.
اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً، وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً وَآلَ أبي سُفْيانَ وَآلَ زِيَادٍ وآلَ مَرْوانَ إلَى يَوْمِ القِيامَةِ.
https://telegram.me/buratha