المقالات

حقائق ذكرتها المصادر وأنكرتها المسامع


لمى يعرب محمد ||

 

لا تسمح لأي احد أن ينال من أصحاب رسول الله في حضرتك، أما أن ترد بقوة حجة أو أن ترفض أن يسب أحد من صحابة رسول الله أمامك، أبعد الله عنا طمس البصائر ، ورزقنا حب محمد وال بيته وأصحابه وجمعنا وإياهم في جنات النعيم، فالمرء يجمع مع من يحب، فمن أحب آل بيت محمد يحب صحابة رسول الله الثابتين بصحبتهم له..

يذكر في كتاب (المصنف) لابن أبي شيبة المجلد الحادي والعشرين، ص143، حدثنا محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن زيد بن أسلم عن أبيه أسلم، حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله(ص) كان علي والزبير"يدخلان" على فاطمة بنت رسول الله فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: يا بنت رسول الله والله ما من الخلق أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت، قال: فلما خرج عمر جاؤوها، فقالت: تعلمون إن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم الله ليمضين لما حلف به، فانصرفوا راشدين، فرؤوا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها، فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر.

*أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (532)، وابن عبد البر في الاستذكار 3/975، وابن أبي عاصم في الآحاد(2952).

بدايةً كل سند من هؤلاء الرجال هم من الفقهاء السنة.

عندما انتقل الرسول إلى بارئه، ذهب بعض من الصحابة مباشرة إلى السقيفة،  ليتقاتلوا على الخلافة، فبدل أن يغسلوا رسول الله ويصلوا عليه ويدفنوه، تركوه وذهبوا إلى السقيفة، وراحوا يختارون خليفة من بعد رسول الله، بحجة إن الخلافة من أهم أمور الدين، ولكي لا يكون المكان شاغرا بعد الرسول، ولكن هنا السؤال !!.. إن كان هذا الأمر من أعظم مسائل الدين وأهم من دفن الرسول، فهل يعقل أن رسول الله، يرحل من الدنيا بدون أن يترك خليفة!!، وهل الصحابة خلال فترة صحبتهم للرسول، لم يسألوه من هو خليفتك من بعدك؟..

لم يبايع الامام علي (ع) وبعض الصحابة أبي بكر، بل امتنعوا عن ذلك، وكان بيت الزهراء(ع)، مركز المعارضة لبيعة أبي بكر، حيث كان رأي الصحابة الذين امتنعوا عن المبايعة، إن الإمامة لم تكن لقريش بصفة عامة، ولكنها محصورة في آل بيت النبي(ص)، وهؤلاء الثلة هم المقداد بن الأسود، وسلمان الفارسي، وأبا ذر الغفاري، وسعد بن أبي عبادة، وبعد اقتحام عمر لبيت الزهراء (ع)، حسب ما ذكر بالرواية آنفا، هدد عمر بقسمه  (أيما والله ما ذاك بمانعي)، أن يحرق البيت وأنه فعلا مضى بأمره الذي زعم عليه.

" إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا"

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك