رماح عبد الله الساعدي ||
الإباء يعني ترفُّع المرء بكِبرياء، امتِناع المرء عن الدَّنايا وعمَّا يَضيمه.
"لم يَفقِد شيئًا من إِبائه"
ومن أعمق الصور لعاشوراء واعظم دروسها، الإباء التي تجسدت لنا بعدة صور، صورة تلو الصورة، وموقف تلو الاخر، جسدها جميع من خرج مع الحسين (عليه السلام) وكل من إلتحق به، فبأختصار عاشوراء هي معركة الإباء معركة الترفع عن الرضوخ لظلم مهما علا مقامه ونصرة العدل وان قل ناصره،
فلنكن عاشورائيين كربلائيين في ادق تفاصيل حياتنا صغيرها قبل كبيبرها وقريبها قبل بعيدها باطنها قبل ظاهرها، وما اكثر الأمور التي علينا ان ندقق بها في ضوء هذه الحياة المتجددة والتقدم الالكتروني وكثرة تكالب الاعداء علينا ، الذي يحيط بنا كل هذا فلابد أن يكون عندنا دافع لرفض كل ما من شاءنه أن يشويه معتقداتنا الحقة، وأعلا كلمة الحق على الباطل .
نعم فبعدم تطبعنا بما يحاول الغرب دسه لنا من خلال الوسائط الاعلامية وطرق التواصل الاجتماعي وثباتنا على معتقداتنا الحقة نكون امتداداً للثورة الامام الحسين (عليه السلام ) تلك الثورة الخالدة ثورة المجد وانتصار الدم على السيف،ثورة يعتقدون بانهم قتلوها لكنهم لا يعلمون أنهم قتلوا جسد الحسين (عليه السلام) ،لكنه روحا مازال ينبض فينا وفي صدر كل انسان شريف وليس في صدور المومنين فقط في ثورة الإباء بوجه كل انواع الظلم والطغيان والباطل، ثورة ضد كل من يريد سلب الانسانية حقوقها في العيش بعز وكرامة وشموخ واباء ومحاوله استعباد من خلقم الله احرارا
فلنرفض كل ما يريده الغرب من تدنيس لقداسة عقيدتنا وحرفنا عن اخلاقياتنا التي تربينا عليها
فإبائنا ورفضنا وصمودنا نستمده من مالك قلوبنا ومخطط خريطة عزنا وابائنا الامام الحسين (عليه السلام) الذي لم يفقد شيء من اباءه رغم كثرة إعدائه وقلة ناصريه لانه على عقيدة بأنه على حق وانه سوف ينتصر وسيكون عنوانا لشموخ و الإباء على مر العصور.
https://telegram.me/buratha