مهدي المولى ||
أثبت بما لا يقبل أدنى شك إن صرخة الحسين لم تقتصر على الشيعة الأحرار بل أصبحت تلك الصرخة صرخة كل إنسان حر كل إنسان يفتخر ويعتز بحريته بإنسانيته في كل مكان وهذا هو سبب عداء وحقد العبيد أعداء الحياة والإنسان لأن هذه الصرخة سوف تقبر العبيد والعبودية أعداء الحياة والإنسان وتزيل كل أعداء الحياة والإنسان وتخلق إنسان حر محب للحياة والإنسان لأن هدف ومهمة الصرخة هي خلق إنسان حر ( كونوا أحرارا في دنياكم ) ومن أراد الخلود في هذه الحياة والسعادة إن يموت في سبيل الحياة الحرة ( والله لم أر الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما إلا شقاء) وكان يرى الجهاد هو كلمة حق بوجه سلطان ظالم فاجر لا غزو الشعوب وذبحهم وأسر واغتصاب نسائهم ونهب أموالهم بحجة نشر الإسلام كما فعل الأعراب بدو الصحراء كما حاول أعداء الحسين ان يكذبوا ويفتروا على الحسين بأنه قاتل تحت راية الظالمين الفاسدين معاوية وأبنه يزيد وهذا ما أخذ ردده بعض الشيعة السذج الجهلاء فهذا الغزو وهذه الفتوحات التي جاءت بالسيف والذبح والسبي والنهب عادة وحشية من عادات بدو الصحراء وبدو الجبل كانت مرفوضة ومحرمة من قبل الشيعة والتشيع بل كفروا كل من قام بها كل من فعلها فصرخة الحسين قول كلمة حق بوجه سلطان جائر ظالم فاجر وأفضل الشهداء عندما يغضب السلطان من ذلك الكلام فيقوم السلطان بذبحه هذا هو المجاهد وهذا هو الشهيد.
فصرخة الحسين الحرة لا تدعوا الى قتال العبيد أعداء الحياة ومع لم يأمروا ببدء الحرب إلا إذا العبيد بدءوا بالحرب.
فصرخة الحسين ملتزمة ومتمسكة بقول الرسول محمد على المسلم الحر المحب للحياة والإنسان أذا رأى حاكم ظالم فاجر ولم يتصدى له بقول او فعل كان عاصيا لله ورسوله حشره الله معه يوم القيامة على خلاف ما حاول العبيد أعداء الحياة والإنسان الفئة الباغية دولة آل سفيان وامتدادهم الوهابية الوحشية دولة آل سعود أن يكذبوا على الرسول الكريم وغيروا وبدلوا قوله حيث ادعوا إن الرسول قال لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم حتى لو جلد ظهرك وهتك حرمتك واغتصب عرضك ومالك ومن يخرج عليه بقول أو فعل يعتبر عاصيا لله ولرسوله.
وهكذا بدأت صرخة الحسين تعلوا وتتسع حتى أصبحت نورا تضيء الأرض كلها وتطهر وتحرر عقول البشر من الشوائب والأدران التي لحقت بها من جراء سيطرة العبودية والعبيد وتمنح أبنائها الأحرار قوة كبيرة وتزرع في نفوسهم الثقة والتفاؤل في النصرة لهذا أصبحت هذه الصرخة تردد في كل مدن العالم وشرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
هكذا أصبحت صرخة الحسين يصرخها كل إنسان خر بغض النظر عن معتقده رأيه وجهة نظره لان صرخة الحسين لا تريد من الإنسان إلا أن يكون حرا لأن الإنسان الحر لا يكون قاتلا ولا غادرا ولا فاسد ولا مخربا ولا إرهابيا ولا عنصري او طائفي بل الإنسان الحر دائما نزعته إنسانية محبا للحياة والإنسان ومن هذا المنطلق أنطلق الإمام الحسين في صرخته يريد من الإنسان أن يكون حرا فقط.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha