المقالات

الحفلات تمثل حضارة العراق لا الاربعينية


عباس زينل ||   إلى حكومتنا الموقرة ومستشاريها خصوصًا، إلى رعاة الحفلات الفنية الهابطة، وإلى المصفقين لهذه الحفلات؛ بحجة عكس صورة حلوة عن العراق، وبأن العراق لا زال بخير، والدليل قصد بعض الفنانين إلينا لإقامة الحفلات، هلاّ نظرتكم إلينا إلى مواكبنا الحسينية؛ كيف ندير شؤون الملايين من الناس وبمختلف أجناسهم وجنسياتهم وانتماءاتهم، هلا شاهدتم كيف إننا مع هذا الزخم نحافظ على أمنهم ومسكنهم ومأكلهم ومشربهم، أو باعتباركم أصحاب إدارة وحكومة ومسؤولين؛ هل فكرتم بالدخل الذي يأتينا من دخول هذه الملايين، هل تعلمون ماذا يعني 76 دولة مختلفة؛ تتقدم للعراق بطلب لحصول تأشيرة الدخول، أنتم تأتون بفنانين اثنين او ثلاثة؛ وتقولون هذه لعكس صورة حضارية عن العراق، ماذا تقولون وبين هذه الملايين يتواجد مختلف الشهادات، من مهندسين ودكاترة وعلماء وفنانين وجنرالات وقادة أمنيين، لو كنتم تدعون صدقًا بأنكم تفكرون في مصلحة العراق؛ لركضتم جميعًا إلى طريق الخدمة او إلى المطارات والمنافذ، لاستقبال هذه الجموع المليونية بالورود والتحايا، فلو نظرنا إلى الموضوع من جانب الحضارة؛ فليست هناك دولة في العالم، تقصدها مئات الدول خلال أيام محدودة، ولو نظرتم من جانب اقتصادي فلو حسبتم بأن كل زائر يصرف في العراق 5 آلاف دينار عراقي، فيعتبر هذا المبلغ إضافة كبيرة للدخل العراقي، ولو نظرتكم من جانب أمني فأعطونا دولة في العالم؛ تدير شؤون الملايين خلال 40 يوم بهذه الدقة والاهتمام دون حدوث خروقات، ولاسيما العراق يعاني من صراعات سياسية داخلية، ويعاني من فساد حكومي لا مثيل له، ولو قلتم بأن الزيارة عقائدية لا شأن لنا بذلك، فقد كذبتم فالحسين سبط رسول الإنسانية والرحمة، وهو ملك الجميع ويقصدونه الناس بمختلف عروقهم وأديانهم وقومياتهم. الجميل في الموضوع بأننا لا نمن على الآخرين بأننا قادرين على إدارة شؤون البلاد، مثلما يتهمنا الآخر بأننا سبب ما آلت إليها الاوضاع في العراق، بل إننا وبكل تواضع نعتبر هذه الإدارة مجرد خدمة بسيطة نقدمها لإمامنا الحسين، وإننا مقصرين مهما بذلنا من جهود وخدمات، والأقوى من ذلك كله بأن هذه الخدمة كلها من جيبنا الخاص، لا شأن لأحد بذلك ولا فضل ولا دعم ولا تمويل. ولكننا نعلم جيدًا بنواياكم تجاهنا في كل خطوة تخطونها، لا تتقدمون على خطوة إلا وأنتم تستهدفون مبادئنا وعقيدتنا، في حفلاتكم الممولة وإدارتكم الخبيثة لها، وترويجكم بأننا دعاة التطرف باحتجاجنا لإقامة هكذا حفلات منحرفة.  اطمأنوا لن تنالوا من عقيدتنا يومًا، وإننا ماضون في نهجنا وثباتنا وعزمنا، وعند الله تلتقي الخصوم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك