حسين فرحان || الوافدون إلى كربلاء جوًا وبحرًا وبرًا.. لإحياءِ زيارةِ أربعينيةِ الإمامِ الحُسين (عليه السلام) قدِموا من كُلِّ بقاعِ الأرضِ أداءً لأجرِ الرسالةِ ومواساةً لرسولِ الله (صلى الله عليه وآله) ولأهلِ بيتِه الغُرِّ الميامين، فهم الأفئدةُ التي تهوي إليهم بجعلٍ إلهيٍ ووعدٍ نبويٍ ودُعاءِ إمامٍ معصومٍ يضمنُه بهذه الكلماتِ النورانيّة: "وجعلَ أفئدةً من الناسِ تهوي إلينا".. وهي الكلماتُ ذاتُها التي وردتْ في زيارةِ الإمامِ الحُسينِ (عليه السلام): "وَجَّهْتُ سَلامي إلَيْكَ، صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْكَ، وَجَعَلَ أفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوي إلَيْكَ، ما خابَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكَ وَلَجَأ إلَيْكَ".. وقد أيقنَ أهلُ هذا البلدِ بمقامِ هذه الأفئدةِ الوافدةِ المواسية، فأكرموا وفادتَها وقدّموا للعالمِ صورًا ناصعةً من الكرمِ والعطاءِ والإيثارِ في أيامٍ وليالٍ معدوداتٍ، يعجزُ العالمُ عن أداءِ عُشرِ معشارِ ما قدّمَه أهلُ العراقِ فيها لضيوفه.. فالعراقيُّ يُدرِكُ جيّدًا أنَّ لكُلِّ قادمٍ كرامة، فكيفَ به والقادمُ زائرٌ من زوّارِ الحُسين (عليه السلام)؟! ............اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام https://telegram.me/buratha