عباس زينل||
أيها الضابط العراقي أنت لن تكون ضابطًا في أعينهم يومًا؛ إلا تأخذ سلاحك بيدك وتذهب وتقاتل إيران، وتكون مجرد أداة وتكون شريك في جريمة إحتلال الكويت، أو أن تسكر في الحانات والملاهي الليلية، مرتميا في أحضان بنات الليل، أو أن تطول شاربك وتصبغها جيدًا وتصعد سيارة من أحدث الموديلات، وتشهر سلاحك بوجه العزل الضعفاء من أهلك، او تكون شريكًا في منع أهلك الزوار يقصدون إمامهم مشيًا، أو ان تكون الرامي في دبابة على قبة الحسين، وتصفق لحسين كامل؛ عندما يقول انا حسين وأنت حسين، او تكون رفيقا او عضوا او أمين شعبة؛ يبلغ على مجالس الحسينيين سرًا في السراديب.
ولكن عندما تشارك اهلك العزاء، وتكون في شخصيتك الطبيعية غير متصنعا، وتخدم زوار إمامك، وتدافع عن مبادئك وعقيدتك ودينك، وتمارس طقوسك كما يمارس الآخرين طقوسهم، فأنت في وجهة نظرهم أسأت للرتبة العسكرية، ولا تستحق تمثيل القوة العسكرية العراقية، أنت مجرد أداة وتبعي إن لم تحقق ما يريدونه هم وأسيادهم.
أتفاجأ عندما أرى الكثير من أهلنا لم يفهموا ماذا يريد الاخر منه، أتعجب كثيرا لما لم يفهموا اللعبة لحد اليوم، الاخر واضح جدا وصريح فيما يريد منك، إلا انت لا اعلم ماذا أصابك لا زلت رماديًا، كن كمن حضر الطف، إما مع الحسين او مع يزيد، الحق لا يقبل الوقوف على التل.
إن قالوا عنك قد أحطت من قدر الرتبة العسكرية؛ فكن واثقًا قد رفعك الله رتبة ودرجة في مدرسة الحسين.