المقالات

المشروع الاصلاحي لسيد الشهداء(ع)


السيد محمد الطالقاني ||

 

عندما يهيمن الفساد والإنحراف على الأمة فلابد من إصلاح , لأن الإصلاح ضرورة لكل أمة ، وفي كل عصر وزمان .

والإصلاح مسؤولية يتحملها الواعون من أبناء الأمة ، وإذا اكتفوا بالتفرج أو التذمر مما يحدث، فإنهم مسؤولون أمام الله والتاريخ عما يجري عليهم .

 ومشروع الإمام الحسين عليه السلام ، كان مشروعاً دينياً واجتماعياً وسياسياً يستهدف إصلاح وتعديل مسيرة الأمة الإسلامية وتقويمها ، عبر إثارة الوعي وكشف الحجب عن العقول المغلقة ، ببث روح الإيمان والحق فيها لتنهض من جديد ، كما كانت في صدر الإسلام .

 لقد أراد الإمام الحسين عليه السلام في مشروعه الإصلاحي أن ينتشل الأمة من الحضيض الذي أركست فيه إلى العز، بعد ان سكتت على الظلم، وتسلط الظالمين .

 فكان خروجه عليه السلام الى العراق من أجل بقاء الدين وقيم الإسلام، وليس من أجل أطماع وأغراض دنيوية, كما جسد ذلك بقوله : «إني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر».

 لذا فإن حركة الإمام الحسين عليه السلام الإصلاحية هي أعظم حركة إصلاحية عرفها التاريخ البشري برفضها المطلق للظلم السياسي والاجتماعي وأحيائها للمبادئ والقيم السامية في نفوس وعقول كل الأجيال على مر التاريخ .

وكما كانت دعوة الإمام الحسين عليه السلام الإصلاحية ، دعوة صريحة الى نهج فكري ذا بعد وجداني غرس في نفوس الأمة كل مقدمات النصر على محاولات الفساد لمواجهة الإنحراف الذي حدث في الأمة .

 لذا نطالب بكل من يقتدي بنهج الإمام الحسين عليه السلام أن يكون قادراً على التمييز بين الحق والباطل , وعدم الإنجرار وراء مخططات الاستكبار العالمي التي تهدف إلى بث روح اللاوعي بين ابناء الأمة وشل عقولهم وعودتهم إلى حالة السبات .

إننا لنا كل الثقة بشعبنا الذي قاد ملحمة الأربعينية الكبرى , هذا الشعب الذي أخذ من شخصية الإمام الحسين عليه السلام نهجاً وفكراً ودرساً , لن يدع الفرصة لأعداء العراق ودول الاستكبار العالمي أن تصادر منه حقوقه وسوف يفشل كل مخططاتهم الرامية إلى تفكيك الأمة وبث الفرقة فيما بين أبنائها , وسيظل رافعاً راية الحق حتى تحقيق العدل والإصلاح , ومهما تفرعن الطغاة من الحكام فإن إرادة الأمة أقوى منهم .. وللتاريخ شواهد

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك