مهدي المولى ||
لا شك إن هذا العبد الحقير كأي عبد حقير لا يملك شرف ولا كرامة ولا رأي ولا موقف فهو كالببغاء يردد ما يسمعه من سيده وهذه طبيعة كل العبيد في الأرض قديما وحديثا
كل ما يريده العبيد هو رضا سيده وان جلد ظهره واغتصب عرضه وهتك حرمته حتى ترى هذا العبد لا رأي ولا موقف له في زوجته في بناته في أولاده بل حتى في نفسه لأنهم جميعا ملك للسيد ه سلمان بن عبد العزيز لولي عهده محمد بن سلمان لكل تافه شاذ فاسد من آل سعود فلهم الحق في بيعه وعائلته في تقديمهم هدايا لبعض معارفهم وأصدقائهم لهذا قدم نفسه وعائلته الى أسياده وقال افعلوا ما ترغبون وما تريدون مقابل رضاكم عني.
لهذا بحث هذا العبد الحقير عن وسيلة تسر أسياده آل سعود وتفرحهم وتزيل اليأس والقنوط من نفوسهم ويدعوهم الى الاطمئنان وعدم الخوف من الشعائر الحسينية فلم يجد من وسيلة غير اتهام الشعائر الحسينية بتهم لا تليق إلا بأسيادهم آل سعود ودينهم الوهابية وبأسلافهم الفئة الباغية آل سفيان وآل سعود حيث قال ان كل من يصرخ صرخة الحسين كونوا أحرارا في دنياكم والله لم أر الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا شقاء وكل من يقيم الشعائر الحسينية يقوم بإثارة الحقد الطائفي ونكء الجروح ضد كل ما هو غير شيعي فتشحن القلوب بالبغضاء والحقد الدفين حتى قلوب الأطفال الطاهرة.
فصرخة الحسين ليس ضد أمة معينة وليس ضد دين معين وإنما كانت صرخة ضد الظالم ضد القاتل ضد السارق ضد أعداء الحياة والإنسان ضد العبودية العبيد وهؤلاء موجودين في كل أمة وفي كل دين .
كانت صرخة الحسين في يوم ألطف كونوا أحرارا في دنياكم كان يطلب من الإنسان أن يكون حرا فقط لم يقل لهم كونوا معي وضد عدوي فكل الذي طلبه منهم أن يكونوا أحرارا في دنياهم لأنه على يقين إن الإنسان الحر لا يغدر ولا يخون ولا يقتل ولا يفسد ولا يدمر فالذي يفعل ذلك هم العبيد وأسيادهم من أمثال هذا العبد الحقير تركي الحمد وأسياده آل سعود
فالخلاف بين الحسين ويزيد ليس خلاف شخصي على عقار على مال معين بل خلاف قيم ومبادئ وأخلاق خلاف بين القيم الإنسانية السامية والحرية والحضارة التي تمثلت بالإمام الحسين وبين القيم البدوية المختلفة والعبودية والوحشية المتمثلة بمعاوية وابنه يزيد والفئة الباغية ودولة آل سفيان.
وهكذا استمر هذا الخلاف وهذا الصراع بين الحسين وأنصاره وبين يزيد وأنصاره فالأحرار انتموا الى الحسين وصرخوا صرخته والعبيد أمثال تركي الحمد وأسياده آل سعود انتموا الى يزيد وتحركوا لذبح الحرية والأحرار من بني البشر.
لهذا نرى محبي الحسين ترى في الشعائر الحسينية قوة ربانية تدفعهم الى مواجهة أعداء الحياة والإنسان الى مواجهة أنصار العبودية والظلام والوحشية وبدو الصحراء وبدو الجبل
كما ترى فيها آلة تطهر وتنظف قلوبهم من كل حقد وكره زرعتها الفئة الباغية خلال احتلالهم للأرض والبشر ونور يضئ عقولها ويحررها من أدران وشوائب الفئة الباغية دولة آل سفيان في السابق والوهابية الوحشية دولة آل سعود وكلابهم القاعدة داعش كما إنها دعوة الى وحدة بني البشر جميعا لا فرق بين إنسان وإنسان إلا بالتقوى والتقوى هي ما يقدمه الإنسان من خير وحب للحياة والإنسان ومن يقدم أكثر يكون أكثر تقوى أي أكثر قربا من الله
هذا هو سبب الخلاف بين يزيد والحسين ومن أجل هذا قدم الحسين روحه ( كونوا أحرارا في دنياكم ) ومن أجل ذلك صرخ الأحرار صرخة الحسين وأقاموا الشعائر الحسينية.
لا شك إن ذلك لا يرضي العبيد وأسيادهم أمثال تركي الحمد وأسيادهم آل سعود لهذا فالحسين باقيا باقيا في قلوب وعقول البشر وتبقى صرخته تزداد اتساعا وعلوا وتبقى الشعائر الحسينية تنتشر في كل العالم حتى تقبر العبودية والعبيد وتنتصر الحرية والأحرار في كل مكان وهذا الأمر بات قريب.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha