عبد الرحمن المالكي ||
الحرب الناعمة، تعني الحرب بواسطة الأدوات الثقافيّة، بهذه العبارات اختصر مكتب نشر آثار السيد علي الخامنئي تعريف الإمام للحرب الناعمة, فمع تعاظم قوة المقاومة في المنطقة، وكي لا تتكبد الدول المعادية خسائر مادية فادحة -نتيجة لدقة الأدوات العسكرية التي باتت تمتلكها المقاومة وتنامي خبراتها القتالية- لجأت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها -"اسرائيل" على وجه الخصوص- إلى ما بات يُعرف اليوم بالحرب الناعمة.
بعد تحرير لبنان في العام 2000 م , وبعد انتهاء عصابات داعش والقضاء عليها في العراق، بدأت الولايات المتحدة تفكر ملياً بالآليات التي يمكن اعتمادها للقضاء على حزب الله خصوصاً وعلى محور المقاومة عموماً، وذلك من خلال تشويه صورته أمام الرأي العام العالمي والجمهور.
وبعد حرب تموز في لبنان عام 2006 وما تلاها من انتصارات في قطاع غزة، تولت واشنطن بدلاً من تل أبيب مهمة حشد إعلامي لتزييف الحقائق وضرب صورة المقاومة.
وللمفارقة فإن واشنطن لم تعتمد في حملاتها على الاعلام الغربي إلا فيما ندر، لكنها اعتمدت على الإعلام العربي المأجور في مختلف الدول العربية مثل قنوات العربية الحدث إلى الحرة والـ MBC، إضافة إلى كتّاب وصحافيين ونخب اجتماعية ومدونين فضلاً عن مواقع إلكترونية، والتحريض من خلال حملات على مواقع التواصل الاجتماعي
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha