حسين السومري ||
يشكو العراقيون سوء تصرف بعض إدارات المستشفيات الاهلية والمستوصفات، وليس الأمر سوء تصرف فقط بل انعدام للضمير والإنسانية. فقد تم فتح تلك المستشفيات لتكون أماكن لنهب الأموال من المرضى وإن من يقصدونها تركوا بعض المستشفيات الحكومية لسلبيتها وعدم توفر أي شكل من أشكال العرج بها، وللأسف أصحاب المستشفيات الاهلية يعلمون أن كثيراً من الناس تداهمهم الأمراض فجأة، وربما ليلاً، وقد يأتيهم ذوو المريض به محتاجاً لإسعاف عاجل، وقد تتوقف مسألة حياته على سرعة التدخل الطبي والحسم الفوري الذي لا يحتمل التأخير، وعلى استعداد لدفع ما يتطلبه العلاج، لكن ليست الأموال دوماً في اليد، خاصة وانها قد تكون بالملايين.
نتمنى أن ينصف بعض السادة أصحاب المستشفيات الاهلية والمستثمرون في الخدمات العلاجية بالضوابط الأخلاقية والقيم الأنسانية ويبتعدوا عن الجشع واللا مسؤولية فمن سيقف مع المواطن ويناصره ضد جشع هولاء واستغلالهم للظروف الانسانية ؟.
لا نريد ان نقول الانسانية تودع المستشفيات الاهلية بل نريد حلول من اصحاب القرار وكل من يعنيه الامر .. حياة الناس فوق كل الملايين يا اصحاب المستشفيات الاهلية .. والسلام لمن يريد الحب والسلام لبغداد ومحافظاتنا الحبيبة؟!.