المقالات

واجبات الحكومة دائمية كانت او تصريف اعمال


المحامي عبد الحسين الظالمي ||

 

حدد الدستور العراق واجبات للحكومة التنفيذية بشقيها الرئاسي والتنفيذي ( مجلس الوزراء)

واحد اهم هذه الواجبات هو حفظ الامن والسلم الاهلي من اي تهديد خارجي تتحمله القوات المسلحة ( الجيش والقطعات الساندة الاخرى )

والتهديد الداخلي الذي تتحمله القوى الامنية

والقطعات الساندة لها  ومن ضمن واجبات القوى الامنية هي حفظ امن المواطنين واستقرارهم  وحفظ ممتلكاتهم وكذلك حفظ مؤسسات الدولة وحمايتها  وعدم السماح مطلقا

لمن يحاول المساس بها او تخريبها وخصوصا الموسسات ذات الطابع الخاص سيادية كانت او مالية او امنيه .

ولاجل ذلك خصصت قوات وصرفت وتصرف عليها اموال طائلة جدا وخصوصا حماية المنشآت فهل  كل هذه القوات عاجزه عن حماية اهدافها اذا فما  فائدة وجودها ؟

اذا السيادية تنتهك والدوائر تحرق

والمحال تنهب اذا لماذا نصرف كل هذه الاموال والجهد هل فقط الاجل الراتب ام لماذا؟. كيف يشعر المواطن بالامن وكيف يشعر التاجر بالسوق وكيف يشعر المستثمر وهو يرى القصر الجمهوري  وينهب  ومصدر التشريع القوانين يخرب !

وهنا نقول وهذه تجارب العالم امامنا  ليس بالضرورة ان تحمي الهدف بالرصاص والقتل

ولكن هناك وسائل سلبيه مجربه في كل العالم قادرة على منع احتلال الهدف . لماذا وضعنا الاجهزة الامنية بين المطرقة والسندان بين

مواطن لايعرف حدود حقوقة بالتعبير اين تنتهي وما هي حدودها  ؟

وبين رجل امن يخاف ان تعصب براسه  مسوولية

ما يحدث اين الخلل ؟. وهو يقابل اخر  يحمل سلاح وينقل بعجلات الدولة !

حق التظاهر والتعبير مكفول  ولكن بالطرق السلمية في اماكن مخصصة  فهل حمل السلاح

وحرق الدوائر من الوسائل المسموح بها للتعبير .

هذه التجربة الثانية على مستوى الوطن نعيش احداثها  سلاح حرق قتل ضحايا  والاجهزه الامنية في وضع مرتبك بل قسم منها يترك موقعه خوفا من المسائلة وتحميله المسوولية ، علينا ان نبحث الخلل لان الضحايا في المحصلة النهائية هم ابناء الوطن  ، هذه القضية يجب ان يوضع لها حل وفاصل ما بين ماهو مسموح وبين ماهو غير مسموح .

والكل لابد ان يعرف دوره وواجباته وحقوقه.

قتال داخل المدن وترويع الناس فهل  هذا حق ؟اسلحة ثقيله تنقل بين الاحياء هل هذا حق ؟

السيطرات تشدد مع مسدس يحملة مواطن بسيط  وتتساهل مع عجله محملة بالمسلحين

هل هذا حق ام خيانه ام تقصير بواجب ؟

حرق ونهب امام اعين القوى الامنية هل هذا صحيح ؟. قيادة شرطة تامر منتسبيها بالانسحاب من الواجب مع اول انتشار للمتظاهرين ؟

والسوال اذا لماذا تتواجدون اصلا ؟ والسوال هنا ليس للافراد بل للحكومة والقيادات الامنية ؟

انا اعتقد اذا استمر هذا الوضع فلن يكتب لنا استقرار لان كل من يرى انه مظلوم او قد تم التجاوز على حقه حقا كان او باطل يمكن ان يستخدم نفس هذه الاساليب. وبالتالي  اما ان تكون مسموحة للكل او ممنوعة على الكل مهما كانت الاسباب . انتهت ثاني جولة انتهاك وربما تاتي الثالثة والرابعة فهل لنا ان نضع حدا وحل لمعالجة هذه المشكلة  ومتى نجعل من الاجهزة الامنية خارج نطاق المطرقه والسندان  ويعرفون واجباتهم ؟. كيف يتصرف  رجل امن وهو يلتقى اوامر بعدم استخدام السلاح وامامه من يحمل قاذفه وهاون وسلاح بي كسي  ومتى يومن المواطن المتظاهر من طلقة طائشه وهو يمارس حقة الدستوري بالتظاهر . والغريب في بعض المشاهد ان المتظاهر يحمل بندقية ويرمي وهو مستتر بدبابة وطاقمها يصور !.

هذه قضية تستحق ان يدرسها اصحاب القرار

لوضع حلول لعدم تكرار ذلك ؟. رحم الله الضحايا وشفى الجرحى وحفظ الله العراق واهله .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك