احمد خالد الكعبي ||
هذا النظام يلفظ انفاسه الأخيرة ليس بسبب ضغط مظاهرات التيار الصدري بل بسبب ان هذا النظام مهلهل وبلا رأس وعدو لنفسه .. وابسط مثال على هذا هو ان رئيس تحرير صحيفته المركزية الوحيدة يكتب بشكل شبه يومي يدعو للثورة على النظام .. اتتخيلون هذا .. !؟
هل يمكن لعاقل ان يعتقد ان نظاما سياسيا ممكن له ان يستمر وهو يمنح اعدائه مناصب داخله !
( كم هو مؤلم ومنافق ان ترى شخص يقبض من النظام ملايين الدنانير كراتب شهري بينما يدعو الجوعى والفقراء للثورة على نفس هذا النظام الذي يمنحه هذا الراتب المجزي ) .
نحن بحاجة الى ( انتقالة منطقية ) من هذا النظام الى نظام اخر وان لا تكون الفوضى هي الأداة في ذلك او ان نسلم النظام بشكل طوعي لرئيس تحرير تلك الصحيفة السخيفة وهي سخيفة لانها مصداق لمدى السخف الذي وصل اليه حال هذا النظام .
في الصين ايّام الصراع بين المجموعة الماوية التي سميت وقتها ب" عصابة الأربعة "، وعلى رأسهم زوجة ماو، جيانغ كينغ) من جهة، والجناح الحزبي الحاكم (ليو شاوكي ودِنغ شياوبينغ) - هذا الجناح يمثل الوريث للإرث البيروقراطي الإمبراطوري الصيني -.
المشكلة هي : من هو في العراق ( جيانغ كينغ) ومن هو (
ليو شاوكي ) ؟