د.محمد ابو النواعير ||
اذا اردنا ان ندرس الحالة الاجتماعية العراقية بدقة، ونفكك المواقف وردات الفعل، وما يتأسس عليها من اتجاهات، فإن عينة فعلين او ظاهرتين (وتوجد غيرها الكثير قد حصلت) قد حصلت في اليومين السابقين، تستدعينا التوقف والتأمل فيها مليّا، لمعرفة اصالة ومعدن هذا الشعب.
الموقف الاول، هو شجاعة العراقيين في إظهار مكنونهم الاخلاقي والشرفي والديني، وتوحدهم في رفض وانتقاد واستهجان الفعل المخزي للسفير العراقي في الاردن وزوجته، وقد كان حقا فعلا مشرفا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، قد نكون متميزين فيه عن الكثير من الشعوب العربية والاسلامية.
الموقف الثاني المشرف، هو ما قامت به فرق الدفاع المدني من بطولة وشجاعة وتضحية كبيرة، وتفاني في عملها، في حادثة القطارة في كربلاء، والتي تمكنوا من خلالها من انقاذ الكثير من الارواح والانفس، وهو فعل يعكس صورة مشرقة لموظفي الدولة، بعد ان عملت ماكنة الاعلام المعادي على تسقيطهم وتسفيههم على مدى عقود، وفي نظري، هم يستحقون التكريم، لتفانيهم في عملهم بشكل بطولي.
ومن هذا المنطلق، اتمنى على كل عراقي مؤمن شريف وغيور، ان يرصد كل يوم او كل اسبوع حالة او حالتين او ثلاث حالات ايجابية مشرفة، تمثل مواقف عراقية جماهيرية ممدوحة، ويقوم بنشرها وتصديرها في وسائل التواصل، لنعيد الثقة لشعبنا وارضنا، فالتوهين والتخذيل والتسفيه، هي من اكبر عوامل انهيار وضعف الشعوب.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha