مهدي المولى ||
نعم العراق الى أين يسير هل يسير في طريق أفغانستان بعد عشرين سنة من غزو أمريكا بحجة القضاء على الإرهاب والإرهابيين وإنقاذ الشعب الأفغاني من إرهاب طالبان والقاعدة وتحويله الى شعب حر ديمقراطي ينعم بالحرية والسعادة نعم بعد عشرين سنة فإذا بها أي أمريكا تسلم أفغانستان أرضا وشعبا الى منظمة الطالبان وتضعها بين أنياب طالبان والقاعدة وداعش وتخرج منهزمة بلا وداع.
هل جاء دور العراق بعد عشرين سنة على غزوها أي أمريكا للعراق والإطاحة بدكتاتورية بعبودية صدام وأفراد عائلته وتحرير العراق والعرقيين من بيعة العبودية والذل هل تقوم أمريكا بتسليم العراق بيد عبيد وجحوش صدام وتضعه بين أنيابهم كما فعلت مع الشعب الأفغاني.
صحيح إن العراق ليس كأفغانستان والشعب العراقي ليس كشعب أفغانستان شعب أجمع على صرخة واحدة وهي لا تكن عبدا لغبرك وهيهات منا الذلة وهذه الحقيقة تعرفها أمريكا وبقرها وكلابها وعبيدها في المنطقة أعداء العراق لهذا فشلت مخططاتهم و انكسرت شوكتهم بل أصبحوا عاجزين حتى عن قول ما يرغبون وما يتمنون لهذا عادوا الى طريقة زعيم الفئة الباغية معاوية ابن سفيان عدو العراقيين الذي دعا الى ذبح 9من 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيد وجواري لكم وهي خلق طابور خامس في صفوف العراقيين يعمل وفق أوامرهم ووفق ما يملون عليه حيث زرعوا الخوارج والأشعث بن قيس وأبو موسى الأشعري وعبد الرحمن بن ملجم ولكل من هؤلاء حركته المحددة لهم مسبقا ولا يتحرك إلا وفق أوامر خاصة من الفئة الباغية أي معاوية وزمرته وفعلا نجحوا في ذلك وتمكنوا من احتلال العراق وفرض العبودية على العراق والعراقيين حتى إنه قال لهم بعد احتلال العراق لا أطلب منكم الصلاة ولا الصيام وإنما جئت كي أذلكم وأجعلكم عبيدا لي ولأولادي ولأحفادي ومن يرفض منكم أقطع رأسه.
لا شك إن هذه الفكرة جاءت من قبل بقر أمريكا وكلابها آل سعود الذين هم امتداد للفئة الباغية دولة آل سفيان .
يظهر ان الفكرة أعجبت أمريكا وإسرائيل وأمرت عبيدها وبقرها آل سعود التحرك وفق طريقة المنافق الفاسد عدو الإسلام والمسلمين معاوية ابن أبي سفيان وهي صنع مجموعات مختلفة وبألوان متنوعة مدنيين علمانيين مسلمين وعناصر شيعية مثل الصرخي أحمد الحسن الخالصي مقتدى وغيرهم من الذين رموا العمامة او ارتدوا العمامة وأطلقوا عليهم مراجع دينية شيعية وطلبوا من عبيدهم وزبالة صدام من عبيده ان يلتفوا حولهم وتوجهوا بتوجه واحد ونغمة واحدة وهي الإساءة الى المرجعية الدينية العليا مرجعية الإمام السيستاني لأنه صمام الأمان لحماية العراق والقوة التي تهزم أعدائه والحشد الشعبي المقدس الذي ولد من رحم المرجعية وإيران الإسلام ومحور المقاومة الإسلامية وهكذا تشكلت قوة ربانية تمكنت ان تصنع ان تخلق نجاحات وانتصارات أقرب الى الأساطير الى المعجزات منها الى الواقع.
لهذا شعر أعداء العراق أعداء الحياة والإنسان وأنصار الظلام والعبودية إسرائيل وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وغيرها وعبيد وجحوش صدام في العراق فتوحدوا وقرروا القضاء على هذه القوة وبما إنهم عاجزون عن المواجهة مع القوة الربانية التي أنتجتها الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني فليس أمامهم من وسيلة تحقق أهدافنا ومرامينا هي العودة الى وسيلة معاوية من خلال خلق طابور خامس حيث تمكنت أخيرا من تورط الصدر وتياره والسيطرة عليه وجعله طابور خامس فكان مجموعة الخوارج والأشعث بن قيس و أبو موسى الأشعري وعبد الرحمن بن ملجم لكننا نأمل أن يعود السيد مقتدى الى عقله ويتوقف عن السير في طريق أعداء العراق ومع ذلك لم ولن يصلوا الى مراميهم الخبيثة فالعراق لم ولن يعود الى حكم الفرد الواحدة العائلة الواحدة القرية الواحدة نعم سيواجه تحديات وعثرات كبيرة ومهمة ويقدم الكثير من الضحايا والخسائر لكنه لم ولن يعود الى العبودية .
https://telegram.me/buratha