المقالات

العشائر تاريخ واصاله


 مانع الزاملي ||   تشكل العشيرة في العراق عقدا اجتماعيا ذا وظيفتين ،اقتصادية ونفسية ، والعشيرة هي في اساسها الاول بنية بيولوجية تقوم على رابطة الدم والنسب ، وتعيد هذه الوظيفة انتاج نفسها بشكلٍ أحكام وأعراف وتقاليد. وسلوكيات قائمة على التجانس العصبوي ضد العناصر الخارجية ، وبذلك تمثل العشيرة درجة من درجات التطور السوسيولوجي عبر التاريخ ، لكن مع ظهور الدولة انتقل الضبط الاجتماعي من العشيرة الى الدولة ،اذ ان النشاط الاقتصادي اصبح عابرا للعشائروالقبائل . وشكلت النزاعات العشائرية في العراق احد اهم المشكلات التي واجهت حكام البلاد على مدى تاريخ الدولةالعراقية ، ما شجع الحكومات المتعاقبة ، على ضم العشائر الى العملية السياسية واشراكها في القرارالسياسي  ورغم مايقال هنا وهناك من ان العشيرة تهدد كيان الدولة ليس صحيحا ولا اتبناه ، وعودة الى الماضي ترينا كيف استبسل ابناء العشائر عندما تعرض العراق للاحتلال البريطاني في عام 1914 وابلت العشائر بلاءا حسنا من اجل تحرير البلاد ،،وكانت العشيرة على مر التاريخ ذراعا للمرجعية الرشيدة وذلك في تعميم وصاياها وحث ابناءها للامتثال لفتاوى المراجع وتحقيق الاهداف الشرعية والوطنية وما فتوى الجهاد الكفائي الا شاخصا ايجابيا تحققت من خلاله عزة وكرامة الوطن واهله ، وطبيعي ان تظهر بعض المخالفات السلوكية في بعض الحالات التي يقوم المشايخ الاصلاء بمعالجتها وحسمها لصالح المواطنة والسلم المجتمعي ،،  وكلما كانت اواصر العلاقات بين القبائل والعشائر رصينة وايجابية كلما انتجت مخرجات كبيرة ومهمة من خلال تعارف القبائل ( شعوبا وقبائل لتعارفو) هذه وصفة السماء التي تجعل من وراء التعارف التصاهر والقرابة التي تجعل المجتمع  محكم الاواصر والبنى الاخلاقية التي تساهم في خدمة بني البشر وهناك ممارسات من التكافل الاجتماعي الذي من خلاله يتم سد حاجات الفرد المعوز من كل النواحي ،، ولاشك ان الارتباط الايجابي بين الفرد وعشيرته يعينه على التصدي لمتغيرات الحياة وتطويرها ،،هناك اجماع على ان الشيخ القائد للعشيرة يجب ان يكون واعيا ومدركا لكل ابعاد الحياةلكي يتمكن من النجاح في تحقيق التطور المجتمعي وكذلك التطور الاقتصادي والديني والسياسي الذي يصون البلاد والعبادمن حالات التشظي التي يراهن العدو عليها لايجاد النزاعات والتفكك.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك