المقالات

لغة العقلاء


لمى يعرب محمد ||   لنا في رسول الله أسوة حسنة، يذكر التاريخ عقد صلح الحديبية بتفاصيله، والذي جرى في العام السادس للهجرة، بين المسلمين و مشركي قريش، ومن تفاصيل الأحداث إن رسول الله (ص) دعا علي بن أبي طالب (ع)، يكتب كتاب الصلح فقال الرسول يا علي اكتب "بسم الله الرحمن الرحيم" فقال سهيل وهو رسول المشركين لا أعرف هذا، ولكن اكتب "باسمك اللهم" فكتبها، ثم قال الرسول(ص)اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو، فأعترض سهيل وقال: لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك، فقال رسول الله (ص) اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو، فجعل علي يتلكأ ويأبى أن يكتب إلا محمد رسول الله، فقال الرسول لعلي امح رسول الله فقال علي والله لا أمحوه أبدا، فقال أرني فأراه إياه فمحاه بيده، وقال أنا والله رسول الله وإن كذبتموني، وفي خبر آخر قال له علي: انه والله لرسول الله على رغم انفك، فقال سهيل اكتب اسمه يمض الشرط، فقال له علي: ويلك يا سهيل كف عن عنادك، فكتب علي هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو، واصطلحا على وضع الحرب عشر سنين.  المشاهد التاريخية تفصح لنا كيف تكون لغة العقلاء، ولغة الحوار المتوازن، وتعلم الروح وتهذبها فتخرج أسلوبا ناضجا، تستقيم بها الأفعال وتشعرها برقي النفوس، وتلغي الانفعالية التي تثبت القوة حسب علو الصوت، والتعدي على قواعد الحوار السليم، لذا إن احترام حوار الآخرين يشكل قاعدة من قواعد السلوك في الإسلام، فلا نترك ألسنتنا وعيوننا تتحكم بها جوارحنا المتعطشة للعشوائية، ولا تنسون إننا جميعا لدينا عيون والسن لكننا نختلف بلغة العقلاء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك