مهدي المولى ||
قلنا في القسم الأول إن الشعائر الحسينية وصرخة الحسين تمنح الشعوب الحرة قوة ربانية قادرة على قهر أي قوة شيطانية في العالم أذا تسلحت بها وصرخت صرخته ( لبيك يا حسين ) هيهات منا الذلة ( لم أر الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما ).
لا شك إن أعداء الحياة والإنسان أدركوا الخطر المحدق بهم وإنهم الى التلاشي والزوال إذا استمرت الشعوب الحرة بإقامة الشعائر الحسينية ويصرخون صرخة الحسين.
فتجمعوا وتوحدوا وأعلنوا الحرب على كل من يقيم الشعائر الحسينية ويصرخ صرخة الحسين وقرروا ان تبدأ هذه الحرب بحرب إعلامية تستهدف الإساءة الى الرسول محمد الى الإسلام المحمدي الى امتداد الرسول الإمام الحسين الى الشعائر الحسينية الى صرخته الإنسانية الحضارية والى كل من يقيم تلك الشعائر ويصرخ تلك الصرخة ومن ثم إعلان الإبادة الجماعية وذبحهم من خلال سيارتهم المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية في نيجيريا في فلسطين في أفغانستان في الباكستان في البحرين في كل مكان في الأرض.
من الإساءات المتعمدة للرسول وللإسلام والمسلمين المتمسكين بالإسلام المحمدي قرروا الاحتفال بذبح الحسين وأهل بيت الرسول وسبي نسائه في كربلاء في هذا اليوم اعتقد أعداء الله والحياة والإنسان إنهم ذبحوا الإسلام وأزالوه من الوجود لأنهم كانوا يرون في الحسين هو امتداد للرسول وذبح الحسين ذبح للإسلام من خلال قوله أي قول الرسول انا ( من حسين ) لهذا اعتبروا ذلك اليوم يوم عيد يوم فرح وسرور يوم ذبح الحسين وأبنائه وأنصاره وقطع رؤوسهم ورفعها على رؤوس الرماح في الأسواق والمدن حيث كذبوا على الرسول محمد ولفقوا وادعوا إنه آمر بذلك وأمر المسلمين بذلك وقالوا ان الرسول شاهد اليهود يحتفلون بهذا اليوم فقال انا أولى من اليهود وهذا إنكار وتجاهل لنبوة محمد ص وأنه لا يعرف شي عن اليهود ويسأل أبو سفيان وأبنه معاوية عن ذلك وهذه الرواية بدعة أموية الغاية منها الإساءة للرسول و إنكار لنبوته لرسالته الإسلامية ولو نسأل أي يهودي هل هناك احتفال عند اليهود في عشرة عاشور لضحك وسخر من السؤال ومن يسأله والغريب لا زال آل سعود وعبيدهم يحتفلون بهذا اليوم وبعضهم يهني بعض.
كما شنت حملة إساءة للحسين وللشعائر الحسينية ولكل الشيعة ولكل محبي الرسول وأهل بيته ولكل من يقيم هذه الشعائر فوصفوا الشيعة بالمجوس ووصفوا الحسين بالخارج على إمام زمانه ووصفوا الشعائر الحسينية بأنها بدع إيرانية ومن يقيمها فهم الغافلون أنعام لا يفقهون وعميان لا يبصرون و طرشان لا يسمعون.
وعبد حقير آخر يعتبر إقامة الشعائر الحسينية عملية تجهيل للناس من اجل إخضاعهم وتسهيل حكمهم ونهب خيراتهم .
رغم علمهم بأن إقامة الشعائر الحسينية هي التي ضمنت للإسلام البقاء والاستمرار ولولا أقامة تلك الشعائر لما بقي إسلام ولا مسلمين وهكذا نرى الإسلام يزداد قوة وانتشارا كلما ازداد تمسك المسلمين بالشعائر الحسينية والتزاما.
الغريب نرى عبيد وجحوش صدام يرمون بعض السلبيات والمفاسد التي تقوم بها كلاب آل سعود البعث الصدامي وداعش الوهابية على إيران الإسلام على المقاومة الإسلامية في العراق على محور المقاومة الإسلامية رغم علمهم ان كل ما يحدث في العراق وفي العالم من ذبح وأسر واغتصاب وتدمير وخراب وفساد وإرهاب وجرائم وموبقات ورائه آل سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة النصرة حيث استقبلوا من قبل بعض الذين لا شرف لهم ولا كرامة مثلا في العراق استقبلوا من قبل جحوش وعبيد صدام وفتحوا لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم ولا شك إن هؤلاء وغيرهم من الذين شاركوا في حملة الإساءة الى الشعائر الحسينية إنهم شاركوا في استقبال هذه الكلاب المسعورة والترحيب بهم ومن الذين فتحوا أبواب بيوتهم وفروج نسائهم التي جمعتهم مهلكة آل سعود من بؤر الرذيلة في كل العالم وسلحتهم وأرسلتهم الى العراق لذبح أبنائه وتدميره.
وهكذا تثبت إن الشعائر الحسينية هي وحدة للأحرار وقوة ربانية لكل من يصرخ صرخة الحسين وبقيم الشعائر الحسينية وقوة قاهرة لقبر العبيد أعداء الحياة والإنسان.