عبد الرحمن المالكي ||
ان العراق بلد يتمتع بمكانة وموقع جغرافي متميز وطاقة بشرية شبابية تمتلك من العمق الحضاري والموروث الفكري والثقافي مما يجعله شعباً قادراً على التغيير والبناء وتجاوز العقبات وخاصة اذا عرفنا ان نسبة الشباب تشكل ثلثي نسبة عدد السكان في العراق مع ازدياد سكاني متزايد ونماء بشري مستمر.
نضع بين ايديكم جملة من النقاط الرئيسية التي تسعى بالنهوض لواقع الشاب العراقي ومنها
١- تكافؤ الفرص في الدراسة والعمل وفي كافة مجالات الحياة ولكلا الجنسين دون طائفية او محاصصة حزبية.
٢- التسامح ونبذ الطائفية والعنصرية وغرس ثقافة المحبة والسلام بين الشباب.
٣- تدعيم التمسك بالهوية الثقافية العراقية من خلال مشاركة الشباب في الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية ومنحهم آليات التفاعل الاجتماعي مع احترام كافة الهويات والانتماء الفكري والعرقي والسياسي وفسح المجال أمامهم في ممارسة نشاطاتهم, بشرط عدم تعارضها مع الأهداف الوطنية و توفير الضمان الحقيقي لمستوى معاشي مقبول يشعر الشباب بالانتماء للوطن.
٤- تعزيز ونشر ثقافة العمل التطوعي ومساعدة الآخرين من خلال التجمعات الشبابية الواعية والاستفادة من التجارب الأوربية والأسيوية في هذا المجال.
٥- الاستفادة من التجارب الناجحة للشعوب الأخرى في احتواء العولمة والاستفادة منها إيجابياً من خلال برامج الخطط التنموية الشبابية وتطوير خبراتهم.
6- تحقيق توازن عند وضع الخطط التنموية للدولة ويجب أن تعطى فيها الأولوية والأهمية القصوى الى احتياجات الشباب وعدم التهاون بتطبيقها او الغائها.
7- الاهتمام بإنشاء مراكز للرعاية الاجتماعية والتأهيلية للشباب على أن تمتلك أدوات متطورة وذلك لمعالجة العديد من الحالات التي يعانون منها جراء الحروب والعنف والإرهاب ودراسة ومعالجة حالات التعصب الديني والفكري المتطرف.
8- الاهتمام بالتعليم واتخاذ سياسات تربوية ناجحة ومفيدة والاستفادة من تجارب الشعوب التي لها تجربة مماثلة مع الواقع العراقي بعيداً عن المثالية في التطبيق وإعداد مناهج تربوية حديثة تتناسب مع روح العصر والتطور ومراعاة الأجيال الحالية او ما يسمى بالجيل الرقمي وذلك من خلال تأهيل الهيئات التعليمية ورفع الكفاءة المهنية للهيئات الإدارية والتعليمية المتخصصة.
9- تنمية ودعم ومساندة وتفعيل القطاع الخاص بكافة اشكاله وصنوفه ووضع خطط تنموية شاملة ذات فاعلية وفائدة اقتصادية والاستفادة من تجارب الشعوب في هذا المجال.
10- الدعم الانشطة الرياضية والتوسع في بناء الملاعب والمشاركات الرياضية المحلية والإقليمية والدولية بما يعزز من روح التفاني والإخلاص لدى الشباب لتحقيق مكاسب وانجازات رياضية.
11- إقامة المؤتمرات الشبابية والملتقيات التربوية والتعليمية التي تركز على الحوار الثقافي بين الشباب وإزالة الحواجز المتراكمة لغرس الروح الوطنية وبيان العمق الثقافي والحضاري.
12- رفع الكفاءة العلمية والمهارات الفنية والإبداعية وتعزيز روح الاكتشاف العلمي عند الشباب ودعم البرامج التعليمية التي تطور من التعليم في الجامعات والمعاهد.
13- تفعيل دور وزارة الشباب والمؤسسات التابعة لها في المحافظات، بعيداً عن المحاصصة والطائفية والجامعات الحكومية على استقطاب الشباب وتحقيق البرامج التي تعمل على تطوير قدراتهم العلمية والمهنية.
14- تفعيل عمل المعسكرات او الكشافة الشبابية الثقافية والعلمية والرياضية والفنية داخل وخارج العراق وتبادل الخبرات والمشاركة في السابقات الشعبية والدولية مما تكسب الشباب خبرات ومعرفة وتقوي أواصر التعاون بين الشباب.
15- دعم الإعلام الوطني الذي يبث روح الشعور بالمسؤولية وينمي القدرة على التحدي وينشر لغة المحبة والسلام ويغرس حب الوطن والتمسك بالهوية الثقافية دون ان يتعارض مع العولمة، ويحاكي طاقات الشباب في العمل والبناء والأعمار ويبث برامج فكرية وعلمية بإسلوب حضاري حديث أقرب الى نفوسهم ويطور قابلياتهم من خلال برامجه.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha