باقر الجبوري ||
كان الشيخ بدر الرميض ( أخو صبحة) شيخ عموم البو صالح في الناصرية معروفا بشجاعته وغيرته وكرمه غير المحدود،
وهو أحد قادة حركة الجهاد وثورة العشرين والذي لم يصالح الانكليز حتَى توفّاه الله.
وكان معروفا بالكرم بحيث صار مضربا للأمثال
وكان يبالغ في اكرام خطباء المنبر الحسيني حين يذكرون بطولات أهل البيت ويغضب عليهم اذا قللوا من هيبتهم بقصد او مِن دون قصد.
وفِي ذلك يقول الملا عبود الشبيلي: ذكرتُ خروج السيدة زينب ( ع ) إلى خيمة الإمام الحسين ( ع ) فصاح الشيخ بدر الرميض ( لا لا يا ملا عبود زينب بنت علي ما طلعت من خيمتها )
وكان الشيخ بدر لا تقبل غيرته أن يقول الملا زينب ( ع ) خرجت والنساء شتمت أو ضربت.
يقول ملا عبود فقلت له : يا شيخ اسمع زينب لما خرجت ماذا تريد؟
فقال الشيخ بدر : ودموعه تسيل على خديه ( شتريد زينب بنت علي يـ ملا عبود )
يقول ملا عبود : فارتجلتُ شعراً وأنا على المنبر
عن لسان حال السيدة زينب ( ع ) ...
تمنيت أُخو صبحة حاضر وي الانصار
يســـل سيفه ويخلِّـي الگـــوم طشــار
تمنــيت اخــــــــــــو صبحــة الشفيـــة
يــطلـــــع أيشــــوف الـــهـــاشـــميـــة
اوهية تصيح ويـــن اهـــل الـحمــــيــة
وعندها انتفض الشيخ بدر غاضبا وجرد سيفه من غمده مرتجزاً وصاح بالجالسين ( ازيود ازيود)
وهو شعار الانذار بالحرب عند قبيلة البو صالح . فنهض من كان في المجلس حاملين سلاحهم استجابة لغضبة الشيخ، وعندها ارتجل الشيخ بدر اهزوجةً( لو حاضر زينب شفتوني )
وانتهى المجلس والشيخ بدر في غاية الفخر بهذه المناسبة وأمر للملا عبود بمائة روبية
مكافأة له على هذا المجلس
ومنذ ذلك اليوم حتى اليوم يخرج فرسان قبيلة البو صالح على جيادهم في نفس تلك الليلة حاملين سلاحهم وهم يتنادون ( لبيك يازينب )
https://telegram.me/buratha