د. علي الطويل ||
لا خير في عبادة انسان ليس معها بصيرة، فعندما لاتملك البصيرة لن تعرف العدو، وعندما لاتعرف العدو قد تساعده على نفسك وبلدك ودينك.
السابع من المحرم يوم العباس عليه السلام، صاحب البصيرة الكبرى التي كانت إحدى العلامات البارزة في شخصيته العظيمة، فنظر إلى الحسين عليه السلام واعداء الحسين عليه السلام، بعين بصيرة، فاختار طريق الايمان والتضحية والجود بالحياة، على حياة السلامة التي وعد بها الشمر اللعين، فكان ذلك الموقف سببا لرفعة العباس عليه السلام ليصبح بابا للحسين عليه السلام، وتقضي عنده الحوائج ، وتفرج به الهموم، ويكشف به الكرب ، كما كشف الكرب عن وجه أخيه الحسين.
عن الإمام الصادق (عليه السلام) : كان عمنا العباس نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله (عليه السلام)، وأبلى بلاء حسنا، ومضى شهيدا.
* محمد الريشهري - ج ١ - ص ١٣٤
6/8/2022