حيدر الموسوي ||
أسوأ ما يمكن ان يحدث لاي حياة سياسية هو الطرح الراديكالي والاستمرار بذات المواقف
السياسية من اهم خصالها ان تكون المواقف مرنة واهلنا قبل يكولون اخذه بالسياسة ، الاحتكام الى كسر الارادات والمضي بالعناد السياسي ان لم يفشل اليوم سيكون الفشل مستقبلا بلا شك
نجاح الامم تعتمد على معايير فلسفة الحكم الرشيد وادارة البلد الناجحة تعتمد على الرعاية وتحقيق العدالة الاجتماعية بين افراد الرعية انطلاقا من مبدأ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
دور النخب الفكرية والثقافية لم يكن غائب كما يتهمنا البعض منذ التغيير وحتى اللحظة لكن تم تغيبه بعدم الاستماع والاخذ بالاستشارة من قبل جميع قيادات الطيف السياسي وتحديدا القوى الشيعية
في الجلسات الخاصة ما لا يعلمه البعض طرحنا امامهم كله نقد وهجوم لاذع وتوبيخ بيني وما بين الله
حاولنا تقريب وجهات النظر بين المختلفين وجمعهم على طاولة حوار على المستوى الشخصي قبيل الانتخابات باشهر
وعملنا لفترة طويلة من خلال الاقناع والاتصالات اليومية ليلا ونهارا التقينا قيادات وشخصيات مهمة ووصلنا الى نتائج جيدة كل هذا من دون مقابل لمجرد اننا نريد فعلا ان يتغير واقع الحال وانهاء التوتر غير ان الرياح جرت بما لا تشتهي السفن
نحن ليس لدينا تلك القوة او اصحاب قرار او نفوذ مالي او قبلي حتى نتمكن من تغيير رؤى بعض القيادات السياسية
جل ما نمتلكه الكلمة والمشورة
ازمة قيادة العراق ان الكل يفكر باحادية ومن زاوية واحدة
من دون الاكتراث الى معاناة الناس من تداعيات الخلاف
كل طرف يريد ازاحة الاخر والانقضاض عليه في وقت الضعف
وجهة النظر منذ التغيير لم تتغير بخصوص الاخطاء والسياسات الفاشلة والفساد الحكوماتي المتعاقب
كل ما في الامر اردنا التاثير بتغيير المواقف
والاتفاق على تغيير واصلاح واقعي همه الاول الرعية
وليس الترف السياسي والتنظير
مازال يحدونا الامل ان يقبل بعضهم النصيحة
كل ما يطلبه الفرد العراقي خدمات وحياة هادئة وامن واستقرار لا اكثر