المقالات

الدبلوماسية والميدان 


  حسام الحاج حسين ||   ظهرت تلك الجملة على لسان المسؤولين الإيرانيين في أكثر من مناسبة وهي اشارة ودلالة الى ان الأدوات الدبلوماسية التي تحقق مصالح طهران لديها وجه أخر يمكن الكشف عنه وهو الميدان الذي يعمل بطريقة أخرى تضمن مصالح طهران العليا ايضا ،،! فبينما يذهب وفد المفاوضات النووية الى فيينا لأعادة احياء الأتفاق النووي مع الغرب . يستقبل الرئيس الإيراني أبراهيم رئيسي في طهران السيد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الأسلامي في ظل تصاعد التوترات بين الجيش الإسرائيلي و سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الأسلامي ،،! استطاعت طهران من خلال تاريخها الطويل المساعدة في انتاج المفاهيم السياسية المستحدثة في تعريف الأداء السياسي . مثل ( المطاولة والنفس الطويل الإيرانية ) ( الصبر الأستراتيجي الأيراني ) ( حائك السجاد اليدوي ) ( الدبلوماسية والميدان )  كلها سلوكيات سياسية انتجتها وصنعتها الخبرة الإيرانية . لم ولن تكون إيران اليوم من دولة محاصرة ومعزولة تحيط بها جوار معادي و مشحون طائفيا الى مرتكز جيوسياسي مهم لايمكن لأي مشروع ان ينجح الا من خلالها او مباركتها او عدم الأعتراض عليها الا بفضل السياسة المحنكة و السياسة الواقعية مع الأحتفاظ بالشعارات الثورية والتفكير  بصوت مرتفع إذ لا تعمل إيران كدولة فحسب، بل كمجموعة محدّدة الهوية و المحورية وشبكة أمنية وعسكرية ايضا لديها محور  يقف بصلابة ضد المصالح الغربية وادواتها المحلية وابرزها الدولة العبرية ،،! توضح هذه التؤمة بين الدبلوماسية والميدان   كيفية تأثير المناقشات الداخلية الإيرانية وتوزيع المهام بين الدبلوماسية والقوة العسكرية والأمنية على قضايا السياسات الخارجية والأمن القومي الرئيسية، بما في ذلك موقف البلاد على المسرح الدولي وتجاه الولايات المتحدة والتعامل مع جيرانها على حد سواء ،،،! وتذهب طهران بهذه السياسية الى خطة عمل مشتركة تقوم على إساس القدرة على الإرغام و مواجهة الأعداء لكن دون حروب ،،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك