مازن الشيخ ||
ثمة انباء نشرت هنا وهناك، تتحدث عن عدم مشاركة منظمة بدر وتحالف الفتح غي التظاهرات التي دعى اليها الأطار التنسيقي لحماية الدولة والدستور والفاع عن القانون ..
مكتب الاعلام الخاص للحاج هادي العامري نفى هذه الأنباء جملةوتفصيلا وأد في بيان وزعه الى وسائل الإعلام قال فيه:
"نشرت قناة الجزيرة ووسائل اعلام أخرى خبرا نسبته لمصادر داخل تحالف الفتح يتحدث عن تحفظ الفتح على دعوات الاطار التنسيقي للتظاهر ، وبدورنا ننفي ذلك جملة وتفصيلا وان هذه الانباء عارية من الصحة حيث لم يصرح الحاج العامري الى أي قناة فضائية او جهة اعلامية أخرى."
أنتهى
مقاربة الحاج العامري للأزمة السياسية الراهنة كانت على الدوام حكيمة وعقلانية وغاية التنازل من اجل وقف سفك الدم والتحكيم للعقل والمنطق.. هذا متفق عليه من قبل جميع مكونات الأطار التنسيقي سواء عندما كان التيار الصدري ما يزال عضوا فيه، أو بعد خروجه منه ودعوته الى الأغلبية السياسية، التي استثنى منها قوى سياسية بعينها تنتمي للأطار، لحسابات خاصة بالتيار الصدري.
لكن الأمور تصاعدت بشكل مثير، وأزدادت الفجوة الى نقطة اللاعودة، حيث نحن الآن على حافة أقتتال شيعي ـ شيعي لا سمح الله تعالى، وهي نقطة مخيفة وكارثية سيكون من شأنها تدمير وجود العراق كأمة وتاريخ وشعب، و لهذا نحتاج إلى وعي و ادراك للتغيير وليس للعنجهية و إلغاء الدستور.
حل المشكلة القائمة يحتاج الى جراحات يقوم بها جراحون ماهرون، وهم متوفرين في واقعنا السياسي العراقي، ولكن القصة ليست في وجودهم أم عدمه، لكن أما وقتهم لم يحن بعد، حسب تقديرهم، أو انهم هم ايضا لهم أهدافهم التي لم تتحقق لغاية الآن، وأنهم أذا تدخلوا الآن لن يحصدون شيئا ، أو حتى لا يستمع لهم احد، فتضيع أصواتهم، أو انهم ينتظرون إشتداد الأزمة وتصاعدها الى مديات أعلى، فيتدخلوا آنذاك، على قاعدة إشتدي يا ألأزمة تفرجي..!
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha