المقالات

الاقليات ..الحقوق والواجبات


سعاد حسن الجوهري ||

 

ليست الاقليات سوى امم ولكنها لاتتركز في اقليم او بلد معين فهي تعتبر من ضمن مواطني الدولة المضيفة حسب القانون الدولي وحقوق الانسان وربما تتعرض بعض الاقليات الى الاضطهاد والتعسف من قبل السلطة الحاكمة في ذلك البلد،وقد لايكون الظلم والاضطهاد موجها الى الاقليات فقط بل ربما يطأ شعب ذلك البلد عموما .

أن اهم مايجب ان توجه إليه الجهود الخيرةهو جعل كل مواطن يشعر بأنه يعيش في بلده كأي مواطن آخر وأن لايُسمح لأي نوع من انواع الاضطهاد بأن يتسع ويتنامى بما يهدد البناء الاجتماعي والسلم الاهلي الى الانهيار كالتفرقة على اساس العرق او الجنس او المعتقد،وعلى هذا الاساس شجعت المنظمات العالمية على تأسيس منظمات المجتمع المدني التي تدافع عن الحقوق والحريات للافراد والجماعات .

ولكن ماالذي يجب على الاقليات ان تقوم به بما يعود عليها من نفع ويحفظ مصالحها وحقوقها،إنه الالتزام بالواجبات التي تتلخص بمراعاة قيم التعايش بين التجمعات السكانية في اقليم اوبلد معين ،ويمكن ان يتخذ كل منصف بهذا الجانب شعارا يتلخص بكلمتين :(الانسانية للجميع)هذا ماجسده المصلحون على مر التاريخ ويأتي في مقدمتهم الانبياء عندما حملوا رسالات السماء الى الناس جميعا ومن أجل خير ورفاه الجميع.

وفي العراق حيث يشكل التنوع ابهى الصور الناطقة بالجمال والمحبة منذ اقدم العصور التي مرت على البشرية فكان العراق فيها مهد الحضارة والثقافة والتعايش السلمي بخير الجميع ومن اجلهم فأعطى للعالم مالم يعطه مجتمع على وجه الارض..لذلك يستعيد اليوم مجده بعد ان انارت انوار الحرية ظلمة طريقه فكانت المنظمات الانسانية المدافعة عن الحقوق والمستعدة للقيام بالواجبات تنشط من جديد لتعود الى قيادة المجتمع وتبنيه على اسس صحيحة،.

إن تأسيس منظمات المجتمع المدني وتوسعها وتنوعها يجعل الاقليات تفكر في مستقبلها وانخراطها في مجتمعاتها ولذا كانت المنظمات تتغلغل  بالتجمعات العامة والاسرية لغرض تثقيف الفرد وتبصيره بواجباته وحقوقه .

ومنظمة (نايا)هي واحدة من المنظمات التي تدافع عن الاقليات دفاعا حضاريا لغرض تطوير القدرات من اجل بناء مجتمع يتكاتف كل افراده في بناءه ثقافيا واجتماعيا .إن اهم مايمكن ان يكون اولويات المنظمة الناجحة هي إقامة الورش الثقافية والعلمية والعملية لتتواصل مع الناس للتعرف على مطالبهم واحتياجاتهم والعمل على تطوير قدراتهم الذاتية والشخصية وإقامة الدورات والندوات المحاضرات لرفع مستوى كفاءة واداء الفرد اي كان رجلا او امرأة ،والعمل على انتشال الشباب من اليأس والضياع والاتيان بهم الى الطريق القويم طريق الامل والعمل لبناء مجتمعهم  .إن منظمة نايا تهتف بأعلى صوتها..(لا لأسلوب الكراهية في التعامل  مع الاخر.....نايا.. هي المحبة والتسامح وبناء المستقبل الواعد .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك