المقالات

البصيرة هي معسكر الحسين..

1514 2022-07-29

مازن الولائي ||      عندما تسمع بقصة الشمر وكيف كان ذلك المقاتل في صفين والجريح فيها يقاتل مع أمير المؤمنين عليه السلام جنبا إلى جنب تصيبك الرهبة والصدمة، عندما تعرف هو ذاته من حز نحر الحسين بن علي ابن ابي طالب عليه السلام، وهو من قطع اوداجه! والآن ضع الصورة أمامك وتأمل المشهد جيدا، كيف هو المشهد الأول؟ وكيف حصل الثاني الذي انتهى بالشمر يقطع رأس الحسين عليه السلام؟! ستجد أن ما ينقص الشمر "البصيرة" التي بها يختار أي المعسكرين صح! لأنها "البصيرة" هي القائد الفاعل للعقل، فكم من عبقري واختصاص في علم ما تجده يقف مع القضايا المنحرفة، ويقبل بالزواج المثلي وتتم مراسيم زفافه على رجل! وغير ذلك من الانحرافات، ومنها مثلا الكثير من المسلمين آثر التطبيع مع إسرا.ئيل وغدر القضية المركزية الفلسطينية وراح بكل شهاداته والاختصاص لمعسكر أعداء الإسلام! نعم؛ أنها "البصيرة" حين يفقدها الشخص، وحين يجدها ويسمح لها بالتصرف، كما فعل ذلك المسؤول الذي جعجع جيشه لمحاصرة الحسين عليه السلام وفي لحظة بصيرة ورقي في قواعد الشريعة حول مسير ولائه نحو الحسين عليه السلام تاركا كل مناصب موعود بها وعقارات وامتيازات وغيرها وأخذ راحلته نحو الحسين الذي كانت الواسطة "البصيرة" بينهم وهو الحر الذي خلدته بصيرته ومعرفة الحق على شفاه الوجود أنشودة تتجدد كل صباح محرم.  من هنا يقول الولي الخامنائي المفدى "على أهمية البصيرة في مواجهة هذا الموقف وكرر ذكر هذه العبارة عشرات المرات في خطاباته وكلماته، وشرح لمضمون هذه البصيرة بأنها "بمثابة سراج يضيء الطريق في جنح الليل وبوصلة تقود الى المسار الصحيح للتحرك باتجاه الهدف في صحاري الحيرة" وقال في مجال آخر "ينبغي علينا أن نفتح أعيننا وألا نمر على الأحداث مرور الكرام كي نحقق البصيرة في ضوء التأمل والتدبر والتقييم الصحيح للأحداث والقضايا" وذات البصيرة هي التي أخذ بمثل عملاق وعبقري العلم والفلسفة والمرجع ليقول هذا القول 《 يجب أن يكون واضحاً أيضاً أنّ مرجعيّة السيّد الخمينيّ الّتي جسّدت آمال الإسلام في إيران اليوم لا بدّ من الالتفاف حولها، والإخلاص لها، وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم.. 》 الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، ص:164   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك