المقالات

موقف البرزاني والحلبوسي من القصف التركي

1718 2022-07-29

مهدي المولى ||

 

 رغم  إنهما  على يقين تام  بأن   الحكومة التركية وراء قصف المصيف العراقي في شمال العراق الذي أدى الى قتل وجرح العشرات  من العراقيين المدنيين الأبرياء  الذين لا ذنب لهم سوى إنهم يعتقدون و يرون إن شمال العراق أن اربيل وزاخو  جزء مهم من عراقهم وفضلوا الاصطياف  فيه  طبعا هذا الاعتقاد لا يرضي  البرزاني ولا سيده أردوغان  لهذا  طلب منه القيام  بهذه الجريمة  البشعة  لمنع أي عراقي من الوسط والجنوب والغرب زيارة  شمال العراق  بل عليه إن ينسى  إن شمال العراق جزء من العراق  لا شك إن الحكومة التركية على علم بذلك  بحكم  قواعدها العسكرية البرية والجوية   والتي  عددها أكثر من 30 قاعدة كما إنها  أي تركيا  تملك  أكثر من هذا العدد  مقرات أمنية    إضافة الى العلاقات الوطيدة بين الحكومة التركية  و حكومة عائلة البرزاني  وأجهزتها الأمنية   وهذا يعني إن الحكومة التركية  تعرف كل شي في  المنطقة التي تحت احتلال  البرزاني في شمال العراق هذا الى وجود  قاعدة  عسكرية  ومركز أمني  تابعين  الى تركيا تحيطان  بالمصيف  فكيف لا تعرف ان  هذه المنطقة  مصيف  بل إنها  تعرف حتى المصطافين  بل حتى عددهم وأسمائهم ومن أي  محافظة  وهذه حقيقة معروفة من قبل أردوغان ومن قبل خدمهما  البرزاني والحلبوسي.

 حاول البرزاني والحلبوسي والأبواق الرخيصة التابعة لهما  تبرئة تركيا وأردوغان من هذه الجريمة البشعة وإتهام المليشيات ويقصدون بها الحشد الشعبي وخاصة الحشد الشعبي الإيزيدي  حيث  اتهموه  بأنه مليشيات أجنبية تابع لحزب العمال التركي  لأن  أبناء سنجار رفضوا الانتماء الى حزب البرزاني الى بدو الجبل والتخلي عن  عراقيتهم  إنسانيتهم   وأسسوا الحشد الشعبي الإيزيدي  المرتبط بالحشد الشعبي المقدس  كما إن  أبناء سنجار رفضوا الانتماء الى حزب صدام الى بدو الصحراء   وتصدوا بقوة له ولأجهزته  القمعية    كما رفضوا التخلي عن عراقيتهم  عن إنسانيتهم  وهكذا استمر  أبناء سنجار  متمسكين وملتزمين  بعراقيتهم بإنسانيتهم ورفضوا الخضوع لصدام ومن بعده للبرزاني   وهذا الموقف مرفوض من قبل أردوغان ومن قبل  دواعش السياسة جحوش وعبيد صدام  لهذا بدأ تعاون وتحالف بين الحلبوسي  وبين البرزاني بقيادة أردوغان  وأعلنوا الحرب على سنجار وأبنائها.

حيث قامت بيشمركة البرزاني  بوضع أبناء سنجار وبناتها بين أنياب الوحوش  داعش الوهابية والصدامية  وقاموا بذبحهم  وسبي واغتصاب نسائهم ونهب أموالهم    وهكذا فعلوا بكل أبناء الشمال  من مختلف المكونات  مثل الشيعة والتركمان  والشبك والكاكائين وحتى السنة الأحرار  العراقيين  الذين رفضوا الخضوع لداعش الوهابية والصدامية.

 نعود الى موقف  البرزاني والحلبوسي من القصف التركي  لشمال العراق والذي أدى الى ذبح العشرات من العراقيين  المصطافين في هذا المصيف  ماذا يقولون وماذا يفعلون وكل الدلائل والثوابت تؤكد ان القوات التركية وراء  قصف  المصيف في شمال العراق.

فبدأ  في التشكيك في  عملية القصف أصلا وقالوا  هذه لعبة  لعبتها المليشيات الشيعية للتغطية  على جريمة التسريبات  ونسيانها  فالشيعة مهما بلغ عددهم فهم في نظر الفئة الباغية ابتداء  بدولة آل سفيان مرورا بدولة آل عثمان وانتهاء بدولة آل سعود وصدام وجحوش وعبيد صدام  الممثلة بالبرزاني والحلبوسي  غير عراقيين ولا يمكن الوثوق بهم  لأنهم مطعون في أصلهم في عراقيتهم  في شرفهم في إنسانيتهم في دينهم  ومن هذا المنطلق   يثبتون إن الشيعة هم الذين قصفوا المصيف   نعم إنهما أدانوا القصف لكنهم لم يدينوا  الذي قامت بالقصف التي هي تركيا.

كيف يدينوا تركيا اردوغان   الذي يعتبره البرزاني الضمانة الوحيدة له ولزمرته  أما الحلبوسي فهو يرى في اردوغان هو القوة التي تحميه  وتحقق مطامعه.

لكن شعبنا قرر تحرير العراق  من الاحتلال التركي  وعبيده وجحوشه كما حرر العراق من دنس داعش الوهابية وعودة شمال العراق الى العراق.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك