مهدي المولى ||
رغم إنهما على يقين تام بأن الحكومة التركية وراء قصف المصيف العراقي في شمال العراق الذي أدى الى قتل وجرح العشرات من العراقيين المدنيين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى إنهم يعتقدون و يرون إن شمال العراق أن اربيل وزاخو جزء مهم من عراقهم وفضلوا الاصطياف فيه طبعا هذا الاعتقاد لا يرضي البرزاني ولا سيده أردوغان لهذا طلب منه القيام بهذه الجريمة البشعة لمنع أي عراقي من الوسط والجنوب والغرب زيارة شمال العراق بل عليه إن ينسى إن شمال العراق جزء من العراق لا شك إن الحكومة التركية على علم بذلك بحكم قواعدها العسكرية البرية والجوية والتي عددها أكثر من 30 قاعدة كما إنها أي تركيا تملك أكثر من هذا العدد مقرات أمنية إضافة الى العلاقات الوطيدة بين الحكومة التركية و حكومة عائلة البرزاني وأجهزتها الأمنية وهذا يعني إن الحكومة التركية تعرف كل شي في المنطقة التي تحت احتلال البرزاني في شمال العراق هذا الى وجود قاعدة عسكرية ومركز أمني تابعين الى تركيا تحيطان بالمصيف فكيف لا تعرف ان هذه المنطقة مصيف بل إنها تعرف حتى المصطافين بل حتى عددهم وأسمائهم ومن أي محافظة وهذه حقيقة معروفة من قبل أردوغان ومن قبل خدمهما البرزاني والحلبوسي.
حاول البرزاني والحلبوسي والأبواق الرخيصة التابعة لهما تبرئة تركيا وأردوغان من هذه الجريمة البشعة وإتهام المليشيات ويقصدون بها الحشد الشعبي وخاصة الحشد الشعبي الإيزيدي حيث اتهموه بأنه مليشيات أجنبية تابع لحزب العمال التركي لأن أبناء سنجار رفضوا الانتماء الى حزب البرزاني الى بدو الجبل والتخلي عن عراقيتهم إنسانيتهم وأسسوا الحشد الشعبي الإيزيدي المرتبط بالحشد الشعبي المقدس كما إن أبناء سنجار رفضوا الانتماء الى حزب صدام الى بدو الصحراء وتصدوا بقوة له ولأجهزته القمعية كما رفضوا التخلي عن عراقيتهم عن إنسانيتهم وهكذا استمر أبناء سنجار متمسكين وملتزمين بعراقيتهم بإنسانيتهم ورفضوا الخضوع لصدام ومن بعده للبرزاني وهذا الموقف مرفوض من قبل أردوغان ومن قبل دواعش السياسة جحوش وعبيد صدام لهذا بدأ تعاون وتحالف بين الحلبوسي وبين البرزاني بقيادة أردوغان وأعلنوا الحرب على سنجار وأبنائها.
حيث قامت بيشمركة البرزاني بوضع أبناء سنجار وبناتها بين أنياب الوحوش داعش الوهابية والصدامية وقاموا بذبحهم وسبي واغتصاب نسائهم ونهب أموالهم وهكذا فعلوا بكل أبناء الشمال من مختلف المكونات مثل الشيعة والتركمان والشبك والكاكائين وحتى السنة الأحرار العراقيين الذين رفضوا الخضوع لداعش الوهابية والصدامية.
نعود الى موقف البرزاني والحلبوسي من القصف التركي لشمال العراق والذي أدى الى ذبح العشرات من العراقيين المصطافين في هذا المصيف ماذا يقولون وماذا يفعلون وكل الدلائل والثوابت تؤكد ان القوات التركية وراء قصف المصيف في شمال العراق.
فبدأ في التشكيك في عملية القصف أصلا وقالوا هذه لعبة لعبتها المليشيات الشيعية للتغطية على جريمة التسريبات ونسيانها فالشيعة مهما بلغ عددهم فهم في نظر الفئة الباغية ابتداء بدولة آل سفيان مرورا بدولة آل عثمان وانتهاء بدولة آل سعود وصدام وجحوش وعبيد صدام الممثلة بالبرزاني والحلبوسي غير عراقيين ولا يمكن الوثوق بهم لأنهم مطعون في أصلهم في عراقيتهم في شرفهم في إنسانيتهم في دينهم ومن هذا المنطلق يثبتون إن الشيعة هم الذين قصفوا المصيف نعم إنهما أدانوا القصف لكنهم لم يدينوا الذي قامت بالقصف التي هي تركيا.
كيف يدينوا تركيا اردوغان الذي يعتبره البرزاني الضمانة الوحيدة له ولزمرته أما الحلبوسي فهو يرى في اردوغان هو القوة التي تحميه وتحقق مطامعه.
لكن شعبنا قرر تحرير العراق من الاحتلال التركي وعبيده وجحوشه كما حرر العراق من دنس داعش الوهابية وعودة شمال العراق الى العراق.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha